نوعان لمرض السكر.. أخطرهم الأول
كتبت: هند غنيم
أصبح مرض السكري أحد أمراض العصر المنتشرة بين المصريين خلال العقود الأخيرة، وذلك لأسباب عديدة منها ما هو عضوي، أو ناتج عن سوء التغذية.
قالت الدكتورة رحاب خليل، مدير مركز السكر والغدد الصماء بالمصل واللقاح، إن داء السكري مرض مزمن، يحدث نتيجة قصور أو عجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.
وأضافت خليل، في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن الإنسولين هو الهرمون المنظّم لمستوى السكر في الدم، ويحدث فرط سكر الدم جرّاء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، لاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
وأكملت مدير مركز السكر، أن داء السكري ينقسم إلى نوعين، يبدأ النوع الأول في مرحلة الشباب أو الطفولة، عن طريق نقص إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي جرعات الإنسولين يوميًا، ولا يُعرف سبب للإصابة به، ولا يمكن الوقاية منه.
وأوضحت خليل، أن أعراض النوع الأول من السكر، قد تظهر بشكل مفاجيء على المرضى، وتبدأ بفرط التبوّل، الإحساس بالعطش، الجوع المستمر، فقدان الوزن، وتغيرات في مستوى البصر، وشعوربالتعب والإرهاق.
واستطردت أن داء السكري من النوع الثاني يظهر في مرحلة الكهولة؛ بسبب عدم استفادة الجسم من الإنسولين، وهذا النوع معروف أسباب حدوثه، وأهمها السمنة المفرطة والخمول البدني.
وأكدت مدير مركز السكر، أن أعراض النوع الثاني من مرض السكر مماثلة لأعراض النوع الأول، لكنها تكون أقل وضوحًا، لذلك يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام وبعد حدوث المضاعفات، مشيرة إلى أن هذا النوع لم يكن يُصادف إلا البالغين، لكنه الآن يصيب الأطفال أيضًا.