كتبت: سماح عاشور
أرجع الدكتور كريم نبيل، استشاري التغذية العلاجية، انتشار معدلات السمنة عالميًا إلى أسلوب الحياة السريع الذي نعيشه الآن، وعدم ممارسة الرياضة، وتناول أكل غير صحي ووجبات سريعة في أي وقت من اليوم، إضافة إلى الوظائف المكتبية وركوب السيارات ونظام العمل غير المنتظم فأصبحنا نأكل أي طعام في أي وقت لسد الجوع.
وأضاف نبيل:”السمنة هي مرض كل الأمراض، فمريض السمنة عرضة للإصابة بأمراض الضغط والكلى والكوليسترول والكبد الدهني”، مشيرًا إلى أن كل مريض يناسبه نظام غذائي معين فمريض الضغط يناسبه نظام الداش، ومريض الكبد له نظاظ غذائي خاص به وهكذا.
وتابع:”بداية مرحلة الخطر هو عدم رضائك عن شكلك لأنها تكون بداية مرحلة السمنة”، لافتًا إلى أن هناك 3 أنواع لمرضى السمنة يتم تقسيمهم تبعًا للهدف، فهناك من يسعى لإنقاص وزنه للحفاظ على الشكل العام، والنوع الثاني للحفاظ على صحته، والأخير يرغب في إنقاص الوزن خوفًأ من نظرة الناس له.
وأشار إلى أن النظام الغذائي الجيد هو النظام المتوزان الذي يتضمن كل المجموعات الغذائية دون أي حرمان، فيجب أن تتضمن الوجبة الكربوهيدرات بنسبة من 50-60%، والبروتين من 10-15%، والدهون غير المشبعة من 20-30%، ويتم تغيير تلك النسب بناء على حالة المريض ومعدل حركته وعاداته الغذائية ومواعيد عمله.
وأكد دكتور نبيل كريم أن كل مريض له نظام غذائي خاص به، فلا يوجد نظام غذائي يناسب الجميع، مضيفًا لابد من المتابعة مع طبيب، فلابد أن يسبق النظام الغذائي تحاليل وفحوصات لمعرفة الحالة الصحية وما يناسب المريض، مع قياس كتلة الجسم ومستوى الدهون والعضلات، مشيرًا أن اتباع نظام غذائي دون إشراف طبيب لا يحقق نتائج إيحابية ويضطر المريض إلى تركه ومن ثم يزيد وزنه أكثر من ذي قبل.
ونوه بأن النظام الغذائي ليس دايت فقط، ولكن منظومة متكاملة من الأكل الصحي والرياضة وبعض الأدوية التي يصفها الطبيب المختص، مضيفًا:” من أشهر الأنظمة الغذائية في الفترة الأخيرة الكيتو دايت، لو كارب دايت، هاي بروتين، وكل هذه المجموعات موجهة لشخص بعينه”.
وتابع نظام لو كارب دايت يناسب مريض السكر، ونظام هاي بروتين يفضل لمرضى الكبد الفيروسي، ونظام الداش ينصح به لمرضى الضغط، مؤكدًا ان أفضل الأنظمة الغذائية للإنسان الطبيعي هو النظام الغذائي المتوازن.