كتبت: سماح عاشور
أكد الدكتور هشام الشاعر، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم عند الزوجين، أن منظار البطن هو الحل الأمثل لتشخيص وعلاج بطانة الرحم المهاجرة، ويمكن للسيدة أن تحمل بعد 6 شهور من إجراء المنظار، موضحًا أن بطانة الرحم موجودة داخل الرحم وهي المسئولة عن دم الدورة الشهرية في حالة عدم حدوث حمل كل شهر.
وأضاف أنه إذا خرجت بطانة الرحم للخارج عن طريق قناة فالوب أو شعيرات الرحم تسمى بطانة رحم مهاجرة، ومعها يحدث تأخر الحمل وتتخذ في هذه الحالة 3 صورة:
1- بقع دموية على الرحم أو الأنابيب أو المبايض، وتشخص عن طريق منظار البطن، من خلال عدسة تدخل عن طريق السرة نستكشف تجويف الحوض، ولا يمكن بأي حال من أن تظهر خلال السونار.
2- أكياس شيكولاته داخل المبيض ويمكن أن تظهر بالسونار، وتقلل فرص الحمل خاصة إذا كان الكيس موجود في المبيضين.
3- التصاقات حول الأنابيب أو المبايض أو الرحم، وتظهر إما بأشعة الصبغة، ولكن الأدق هو المنظار البطني.
وأشار الشاعر، إلى أنه يمكن علاج ارتشاح الأنابيب أيضًا من خلال منظار البطن، وهي أحد صور التهابات الأنابيب، حيث تؤدي الالتهابات لارتشاح مياه وتنتفخ الأنبوبة بالتالي لن يحدث حمل، إلا أن يمكن حدوث حمل عن طريق الأنبوبة الأخرى إذا كانت سليمة، لكن بنسبة كبيرة التهابات الأنابيب تصيب الاثنين، مضيفًا أنه أحيانًا يتركز الالتهاب في أنبوب واحد ورغم ذلك لا تعطي فرصة لحدوث حمل، لأن ارتشاح المياه يدخل للرحم ويموت الجنين، بالتالي يجب إزالة الأنبوب المتضخم والحفاظ على البويضة، بالتالي يحدث حمل عن طريق الأنبوبة الأخرى إذا كانت سليمة.
ونفي استشاري أمراض النساء، ما يشاع عن أن منظار البطن يؤدي لحدوث التصاقات، مؤكدًا أنه قد يغني في بعض الحالات عن الحقن المجهري مثل حالات الالتصاقات وانسداد في طرف أنبوبة ولم يحدث لحمل، فالمنظار يزيل الالتصاقات وتنتظر السيدة 6 شهور ويحدث حمل دون اللجوء للحقن المجهري، وفي حالات أخرى يكون المنظار مكمل للحقن المجهري مثل بطانة الحرم المهاجرة، التي تعالج عن طريق المنظار وإذا لم يحدث حمل نلجأ للحقن المجهري.