قال الدكتور خالد الغنيمي، أستاذ طب وجراحات العيون بكلية طب جامعة المنصورة، إنه في حالة عدم مناسبة الليزك لبعض الحالات لأسباب معينة نلجأ لزرع العدسات، لكن أيضًا عمليات زرع العدسات لا تصلح لكل الحالات.
وأوضح أن مرضى طول النظر في الغالب لا تصلح لهم زرع العدسات، لكن يصلح لهم استبدال العدسات ولكن لها اشتراطات فلابد أن تجرى في مرحلة عمرية معينة، فلا يمكن إجراؤها قبل سن الأربعين لأن لها بعض المخاطر، وكذلك الحال لبعض مرضى قصر النظر المقاسات البسيطة حتى -3 تصلح لهم ليزك، أو فيمتو سمايل، أو فيمتو ليزك، أما المقاسات الكبيرة نعمل على مستوى زرع عدسة داخل العين.
وأضاف أن العدسة المزروعة تكون أمام عدسة العين خلف الحدقة أو البؤبؤ وأمام العدسة الطبيعية للعين، ولها اشتراطات لابد أن تكون المسافة داخل العين تسمح بوضع العدسة، فنجري فحص ونقيس المسافات داخل العين لمعرفة هل تقبل وجود العدسة أم لا، وفي الغالب مرضى قصر النظر بدرجات كبيرة تكون المساحة تسمح بزرع العدسات.
وأشار إلى أن جراحات تصحيح الإبصار لا يفضل إجرائها إلا بعد ثبات النظر، أي في الغالب بعد سن 18-19 سنة المهم تكون قياسات النظر المتتالية على الأقل بينهم 6 شهور يكون فيه ثبات في القياسات، لكن إذا كان المقاس أقل من نصف درجة يمكن التدخل جراحياً إما عن طريق جراحات الليزك أو زرع العدسات، وهناك حالات استثنائية يمكن فيها إجراء عمليات التصحيح في سن صغير إذا كان الطفل لديه عين سليمة وأخرى ضعيفة جدًا، هنا نبدأ بالنظارة إذا تقبلها والعين الضعيفة تحسنت نستكمل بالنظارة حتى نصل لسن ثبات المقاس ونجري العملية، لكن إذا لم يتقبل الطفل النظارة وغير قادر على الرؤية بها، نبحث عن أي إجراء بحيث نجعل العين الضعيفة إلى حد ما قريبة من العين السليمة، حتى يمزج المخ بين الصورتين القادمين من العينين، وهنا يمكن إجراء عمليات التصحيح في سن صغيرة، ويفضل الاحتفاظ بالمقاسات لأنه يمكن تكرار العملية عند الكبر.
وأكد أنه إذا كان الطفل مصاب بمرض السكر، والسكر مضبوط لا يوجد مشكلة من إجراء العمليات، لأن الطفل مع تقدم العمر غالبًا سيحتاج لليزك وقد يحتاج تدخل جراحي، وإذا في إمكانية لتجنب أي عمليات على القرنية يكون أفضل، وإذا أجبرت على ذلك سيكون استثنائي.
أما بالنسبة لكبار السن من مرضى السكر، قال دكتور خالد الغنيمي:” نقيم الوضع إذا كان المريض مصاب بالمرض منذ فترة ولكن عينه سليمة لم تتأثر بالسكر، في هذه الحالة أجري عملية التصحيح بعد التأكد من أن المقاسات ثابتة والسكر مضبوط والشبكية سليمة، ويكون المريض على دراية بأهمية المتابعة لوجود احتمالات بحدوث تغيرات في الشبكية.
وأكد أن مرض السكر يؤثر على الجسم كله، ومن ضمن الأعضاء التي تتأثر العين وخاصة الشبكية فهي أكثر جزء يتضرر من مرض السكر، وهذا التأثير يرتبط بعوامل كثيرة منها مدة الإصابة بالمرض، هل يصاحب السكر مرض الضغط أو ارتفاع نسبة الدهون، هل المريض مدخن، كما تدخل العوامل الوراثية، وإذا كان فيه تاريخ عائلي نضع المريض تحت الميكروسكوب والرعاية الشديدة.
ووجه دكتور خالد الغنيمي عدة نصائح للعناية بالعين، منها الحرص على ترطيب العين باستمرار في موجات الجر من خلال قطرات مرطبة للعين وغسل العين باستمرار، مشددًا على ضرورة المتابعة الدورية لقاع العين بعد سن الأربعين على الأقل كل سنة مرة، مع قياس ضغط العين، ناصحًا الوالدين بإجراء فحص النظر للأطفال لأن بعضهم قد يكون عنده عين سليمة وأخرى ضعيفة ونكتشف ذلك في مراحل متأخرة يكون فيها العلاج صعب جدًا.