كتبت: خلود عامر
ببساطة شديدة يجب ألا يتخبط ابنك المصاب بمرض “الهيموفيليا” حتى لا يتأذى أو ينزف، فمرض الناعور المعروف بالهيموفيليا أو نزيف الدم، عبارة عن اضطراب وراثي نادر يصيب الدم، ويسبب عدم تخثر الدم بشكل طبيعي، مما يؤدي لاستمرار النزيف عند أي إصابة، وبالتالي تلف الأعضاء أو حدوث الوفاة أحيانًا.
وحول هذا، قالت الدكتورة ماجدة علي رخا، وكيل أول وزارة الصحة سابقًا، ومستشار منظمة الصحة العالمية، إن سبب الإصابة بمرض “الناعور” يتمثل في أن الأشخاص المصابين بهذا المرض يمتلكون منذ الولادة كمية قليلة من البروتين اللازم لتخثر الدم وقد لا يمتلكونه، ويسمى هذا البروتين بعامل التخثر.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ”الشفاء”، أن أغلب الحالات التي لديها إعاقة تكون مصابة بالهيموفيليا الشديدة، وبعض الحالات يلجأ الأطباء لمعالجتها عن طريق البتر، بسبب عدم التشخيص المبكر للمرض، فيحدث “غرغرينة” بأطراف المريض بسبب قوة النزيف.
ونصحت مستشار منظمة الصحة العالمية، بضرورة تجنب الألعاب التي تؤدي إلى إحداث صدمات، وفي هذا الإطار يقع على عاتق المدرسة والأسرة دور كبير فعليها معاملة الطفل معاملة خاصة.
وعن الحل الأمثل لعلاج مرض الهيموفيليا، أشارت دكتورة ماجدة رخا، إلى أن جرعة “الفاكتور” يأخذها المريض حسب وزنه ونوع الإصابة مرتين في الأسبوع، ويجب أن يكون عنده دائمًا مخزون من الفاكتور في جسده كعامل لتخثر الدم؛ لأنه يساعد على تجلط الدم في أسرع وقت عند التعرض لأي حادث أو صدام، لافتة إلى أن تناول “الفاكتور” فور الحادث هو العلاج الأمثل، لكي يحميه من تآكل مفاصله خلال النزف التلقائي الذي يحدث أثناء الإصابة.
