قال الدكتور محمد رجب الرفاعي، استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري وعلاج العقم، إن تأخر الحمل يتوقف على سن الزوجة بالأساس، فعندما تكون أقل من 30 سنة أعطيها فرصة سنة كاملة لمحاولة الحمل الطبيعي، وهذا لا ينطبق على زوجة سنها 35 أو 40 سنة في بداية زواجها، فلابد من التعامل معها مباشرة انتظر فقط لمدة شهر أو شهرين ثم أقيم الموقف عن طريق تحليل السائل المنوى والأشعة التليفزيونية المهبلية لتقييم حالة الرحم والمبيضين، وإذا كانت الأمور جيدة انتظر سنة لفرصة الحمل الطبيعي.
وأضاف:”الانتظار لمدة عام لا يمنع في بداية الزواج القيام بزيارة تقييمية بسيطة سونار مهبلي على الرحم والمبيضين لتقييم قدرتها على الحمل، وإذا كان في عيوب تستوجب التدخل أو تأخذ الفرصة لمحاولة الحمل الطبيعي.
وأكد أن السن من العوامل المهمة في نسب نجاح الحمل المجهري، فعمر البويضة من عمر السيدة، بالتالي أهم عامل مؤثر في نسب نجاح الحقن المجهري عدد البويضات وكفاءتها ونقاء الحيوانات المنوية، إضافة إلى أن تأخر سن الإنجاب يصاحبه ارتفاع هرمون الأستروحين على حساب هرمون البروجسيترون وما ينتج عن ذلك من ظهور الأروام الليفية وعيوب الأنابيب وزيادة الالتصاقات.
وتابع:”نحاول الاعتماد على أقصر طريق وأقلهم تكلفة ومثبت بالدليل الطبي بدون إجهاد للمريض، لأنه يوجد اجراءات مكلفة جدًا وليس لها أي دور في نسب نجاح الحقن المجهري”.
وأجاب دكتور محمد رجب الرفاعي، على سؤال هل الزوج يمكن أن يكون سبب في فشل الحقن المجهري قائلًا:”أكيد فدائمًا نبدأ بتحليل السائل المنوي للزوج لأن الزوج مسئول عن 40% من حالات تأخر الحمل”، لافتًا إلى أن الزوج إذا سبق له الإنجاب وأجرى تحليل من فترة وكانت النتيجة جيدة، البعض يسقطه من حساباته وأن غير مسئول عن تأخر الحمل وهذا اعتماد خاطيء تمامًا؛ لأنه بعد فترة من كفاءة الزوج وقدرته الإنجابية يمكن أن تقل القدرة الانجابية نظرًا لعوامل الجو والعوامل البيئية، والتعرض للضغط ودوالي الخصية، لذلك من المهم أن نعيد تحليل السائل المنوي حتى وإن ثبت في وقت من الأوقات قدرته الإنجابية وكان سليمًا.
وأوضح أن تقنية الحقن المجهري، عبارة عن أخذ إعطاء منشطات للسيدة لتكوين عدد من البويضات يسمح بسحبها عن طريق إبرة تحت ارشاد الموجات الصوتية وببنح موضعي، وسحب البويضات إجراء يأخذ حوالي 10 دقائق، ونأخذ حوالي 10 أيام في تنشيط المبيض للحصول على البويضات، ثم تتسلم البويضات للمعمل، والمعمل يقوم بتقشير البويضات والإطلاع عليها ثم نأخذ في نفس الوقت عينة الزوج، لكن في حالة عدم وجود حيوانات منوية عند الزوج يوجد إمكانية الحصول على الحيوانات من داخل الخصية أو الأحبال المنوية، ثم يتم تخصيب البويضات والحيوانات المنوية تحت المجهر، ينتج عن ذلك مجموعة من الأجنة تظهر كفاءتها في اليوم الثاني أو الثالث عند وضعهم في بيئة معينة، ثم نأخذ الأجنة في اليوم الثالث ونزرعها في الرحم إذا كان الرحم ممهد لزرع الأجنة الطازجة، لكن أحيانًا في ظروف تمنع زرع الأجنة الطازجة.
واستطرد:” أحيانًا عدد الأجنة يسمح بإطالة فترة بقاء الأجنة قبل زرعها حتى اليوم الخامس، وهذا يعطي فرصة أن الأجنة الأكثر كفاءة تكمل لليوم الخامس”، لافتًا إلى أن كل الأجنة ليس لديها القدرة على البقاء نصفها تقريبًا هو الذي يستطيع أن يكمل، بمعنى إذا كان عندي في اليوم الثالث 10 أجنة على اليوم الخامس يصل العدد إلى 5 أو 6 أجنة ، كما أن استمرار الأجنة حتى اليوم الخامس لا يعني بالضرورة أنها ذات كفاءة عالية لأن الوسط الخارجي يكون أقل كفاءة من رحم الأم أن الأجنة تستكمل نموها فيها، لذا نتجه إلى زرع الأجنة الطازجة في اليوم الثالث.
واستكمل:”كل سيدة حسب حالتها ففي حالات لا ينفع لها زرع الأجنة الطازجة ونميل إلى التجميد الكلى للأجنة، واعتقاد أن الأجنة المجمدة أقل كفاءة ونسب نجاحها أقل اعتقاد غير سليم تمامًا، لأن الأجنة المجمدة نسبة نجاحها في الحمل تماثل الأجنة الطازجة ويمكن أن تكون نسب نجاحها أفضل لأن الهرمون الموجودة بالجسم بعد تجميد الأجنة وفكها تكون أفضل من حالة زرع الأجنة أثناء تنشيط المبيض.
ونوه:”أحيانًا أثناء زرع الأجنة نفاجيء بوجود لحمية، أو تجمع مائي في الأنابيب تستوجب تجميد الأجنة ولا يمكن هنا زرع أجنة طازجة، فنزرعها بعد شهر أو شهرين بعد استقرار الحالة”.