متلازمة التعب المزمن.. الأسباب والأعراض
كتبت: سماح عاشور
يشعر الكثير منا بالإرهاق والإجهاد الذي لا يذهب مع أخذ قسط كافي من النوم والراحة، ويمكن أن يزداد بممارسة أي نشاط بدني أو ذهني، ويعرف ذلك بـ”متلازمة التعب المزمن”. ومازالت الأبحاث قائمة حول معرفة سبب تلك المتلازمة، والتوصل لعلاج مناسب لها.
قال الدكتور هيثم حجاب، استشاري الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية:”في الطبيعي عندما يأخذ الإنسان قسط من الراحة يشعر بتحسن إذا كان يشعر بالتعب والإرهاق، أما في متلازمة التعب المزمن الإجهاد لا يتحسن رغم الراحة وهي أول علامة من أعراض المتلازمة”.
وأضاف أن متلازمة التعب المزمن لا تقتصر على عمر معين، فيمكن أن تصيب الأطفال وكبار السن، لكنه يصيب أكثر السيدات والرجال من منتصف الأربعينات، مشيرًا إلى أن هذا الشعور يستمر لفترة طويلة دون أن تحسن وللأسف لا يوجد علاج واضح للمتلازمة حتى الآن، فمازالت الأبحاث والتجارب قائمة لمعرفة الأسباب ومحاولة التوصل للعلاج.
وأوضح أن هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى متلازمة التعب المزمن، ولكن في البداية يتم استبعاد الأسباب العضوية مثل فقر الدم، واختلال الغدة الدرقية ونقص فيتامين د، مضيفًا أن هناك دراسات حديثة تشير إلى أن سبب تلك المتلازمة وجود اختلال في بروتينات معينة في الجهاز المناعي، وأحيانًا تحدث نتيجة اختلال في بكتيريا المعدة، أو زيادة الكولسترول في الجسم.
وأفاد بأن العرض الأساسي لتلك المتلازمة الإرهاق والتعب، كما قد يشعر المريض بصداع، ضربات قلب سريعة، اضطرابات في النوم، عدم التركيز، آلام حادة، لافتًا إلى أن الأعراض مختلفة وغير مترابطة ومتشابكة مع أمراض كثيرة، والعلاج يتم من خلال التعامل مع أكثر عرض يشتكي منه المريض سواء صداع أو إجهاد.