قال الدكتور مصطفى رفعت، أخصائي النساء والتوليد والعقم وجراحة المناظير، إن المبيض من الأعضاء المهمة المسئولة عن هرمونات السيدة وأنوثتها، لافتة إلى أن تكيس المبايض يعتبر مرض العصر، ويصيب من 5-10% من السيدات.
وأضاف أن أسباب تكيسات المبايض غير واضحة، أرجعها البعض لأسباب وراثية في العائلة أو جينية، لافتًا إلى أن المبيض يخرج بويضة تكبر تصل لحجم معين حوالي 20 مل ثم تخرج من المبيض لقناة فالوب ثم الرحم ويحدث الحمل، إما تنزل في هيئة الدورة الشهرية.
وأوضح أن في حالات تكيس المبايض البويضة لا تكبر للحجم الطبيعي فحجمها يصل لحوالي 2 مل وأقصاها 10 مل، بالتالي لا تخرج من المبيض وتتخزن بداخله، ويحدث تكيس المبايض، وإذا كانت السيدة متزوجة الحيوان المنوي لا يصل للبويضة لأنها موجودة داخل المبيض ولا تصل لقناة فالوب، وهنا تكمن المشكلة.
وتابع أن السيدات لديهم هرمون الذكورة بنسبة قليلة، لكن عند ارتفاع نسبة الهرمون سواء بالتحليل أو الأعراض، يبدأ تشخيص تكيسات المبايض، لافتًا إلى أن أبرز تلك الأعراض حب الشباب، زيادة نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها، إضافة إلى سقوط الشعر.
وذكر أن شكل المبيض يتغير في حالة تكيس المبايض وهو من أهم عوامل تشخيص المرض، بالإضافة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، فالطبيعي أن الدورة تنزل كل 3 أسابيع أو كل 5 أسابيع أي من 21-35 يوم، أما في حالات التكيس يتأخر نزول الدورة.
وأوضح أن علاج التكيس يكمن في علاج السبب، فإذا كان هرمون الذكورة عالي نبدأ بضبطه، ولابد أن تخسر السيدة من 10% من الوزن، مع حصولها على دواء الميتوفورمين، والخطوة الثالثة ضبط هرمونات الجسم من خلال وسائل معينة من منع الحمل، وهي الوسائل الحديثة لمدة من 3-6 شهور قبل البدء في المنشطات. وأشار إلى أن السيدة تأخذ أدوية التنشيط لمدة 6 أشهر سواء متصلين أو منفصلين.
التدخل الجراحي في حالات التكيس
أكد على أهمية التفكير في علاج حالات تكيس المبايض قبل أي إجراء جراحي، أو إعطاء منشطات، لافتًا إلى أن الإجراء المتبع قبل 2020 كان تثقيب المبيض، ولابد من الانتظار مدة من 3-6 شهور بعد التنشيط وقبل التفكير في إي إجراء آخر، لأنه متوقع أن يحدث حمل خلال تلك المدة.
وشدد على أهمية اتباع النظام الصحي في الغذاء بالبعد عن الدهون والسكريات، والاهتمام بالخضار والفاكهة، مع ممارسة الرياضة، لافتًا إلى أن مرض السكر ليس له علاقة بتكيس المبايض فالموضوع جيني ، لكن مرضى تكيسات المبايض عرضة لأن يصابوا بمرض السكر فيما بعد.
وأكد أنه لا يمكن إجراء حقن مجهري أثناء تواجد مرض تكيس المبايض، فلابد من علاجه في البداية حتى لا يفشل الحقن المجهري.