كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور شريف جمال، أستاذ طب وجراحات العيون، إن عتامة القرنية هو المرض الأكثر شيوعًا في مشاكل القرنية، وبمثابة النهاية لكل مشاكل القرنية، سواء جفاف أو مشكلة في الخلايا السطحية التي تغطي سطح القرنية، أو كنتيجة لترسبات على القرنية.
وأضاف أن الأسباب كثيرة وتؤدي في النهاية لحدوث عتامة أو سحابة على القرنية، فقد يكون المسبب نوع من الميكروب في العين أثر على القرنية وأدى لقرحة، فيشعر المريض بألم واحمرار بالعين وعدم القدرة على الرؤية ودموع شديدة وانخفاض شديد في الرؤية، كما يؤدي جفاف العين أيضًا إلى عتامة في الخلايا السطحية، أو سوء استخدام العدسات اللاصقة، وقد تحدث العتامة نتيجة إصابة بمواد كيمائية.
وأوضح أن العتامة تؤثر على القرنية وقوة الإبصار، وتنقسم إلى عتامة أمامية، ومتوسطة، وخلفية، ونتعامل معها في النهاية بعملية زراعة قرنية، مضيفًا أنه إذا كانت العتامة بسيطة لم تؤثر على النظر نتركها، وعندما تزيد درجة العتامة نزيلها ونضع قرنية أخرى للمريض.
وتابع:”كلما كانت العتامة أكبر كثافة كانت الرؤية أقل، وقد تكون موجودة فقط في الطبقات السطحية أو الطبقات الخلفية، أو القرنية كلها”، مشيرًا إلى أنه إذا كانت العتامة موجودة في طبقات سطحية نزيل الجزء السطحي ونرقع الجزء الأمامي من القرنية، أما إذا كانت العتامة في الجزء الخلفي للقرنية يتم علاجها بزراعة قرنية خلفي، وهي من العمليات الجيدة المتطورة ويمارس المريض حياته بعد أسبوع دون جرح في العين، أما إذا كانت العتامة في القرنية كلها لابد من تغيير القرنية.
وأكد أن عتامة القرنية ليس لها علاج سوى زراعة القرنية، وفي حالات نادرة تفقد العين الرؤية لكن تترك بياض في القرنية، هنا نجري تلوين أو تغيير اللون فقط.