قال دكتور محمد عز الدين، إن بطانة الرحم المهاجرة هي البطانة الرحمية الموجودة داخل الرحم لسبب أو لآخر، لكن لا يوجد سبب واضح لها، إنما توجد عوامل خطورة تجعلها تترك مكانها وتزرع في أماكن أخرى كثيرة.
وأوضح أن من أشهر الأماكن التي تزرع فيها بطانة الرحم هي المبيض ثم الحوض، وقد تزرع في المستقيم، أو داخل عضلة الرحم نفسها ويسمى تغدد رحمي داخل العضلة، لافتًا إلى أن الرحم يتكون من عضلة الرحم، وبطانة الرحم، فالبطانة الرحمية تترك مكانها وتزرع داخل العضلة.
وتابع:”البطانة الرحمية على المبيض أو الأكياس الشيكولاتية من الأمور التي تقلل مخزون المبيض وتشتكي الحالة من آلام لا تحتمل أثناء الدورة الشهرية إذا كانت غير متزوجة، وإذا كانت متزوجة تشتكي من آلام في الدورة الشهرية، وآلام أثناء العلاقة”.
وأضاف:”أوقات البطانة المهاجرة تزرع في المستقيم فيسبب آلام أثناء دخول الحمام، وفي أماكن نادرة للبطانة المهاجرة أنها تكون تحت الجلد وهي غير منتشرة”.
وذكر أن أشهرهم البطانة الرحمية التي تكون أكياس شيكولاته على المبيض، لأنها تؤثر على الخصوبة وتؤخر الحمل عن طريق تقليل مخزون المبيض، وهذا المخزون يقل مع الوقت والسن، لافتًا إلى أن كل سيدة لديها عدد من البويضات تولد به لكن من وقت البلوغ يكون 300 ألف بويضة وتفقد هذا العدد على مدار سنين العمر حتى نفاذ العدد فتنقطع الدورة الشهرية وتدخل في سن الحكمة ما بعد 45 سنة.
وأكد على أهمية التشخيص المبكر حتى لا ندخل في مشاكل البطانة المهاجرة، لأن علاج البطانة المهاجرة إما علاج طبي أو مناظير أو جراحة، على حسب كل حالة نختار طريقة العلاج، فإذا كانت السيدة صغيرة في السن لم تتزوج أو تزوجت حديثًا ولم تنجب نحاول قد المستطاع تقليل التدخل بالمناظير أو الجراحة ونلجأ لأشياء بسيطة للحفاظ على مخزون المبيض حتى يمكنها الحمل، لافتًا إلى أن الحمل في هذه الحالة إما طبيعي أو حقن مجهري على حسب المعطيات، فيمكن إعطاء فرصة لحالات البطانة المهاجرة للحمل الطبيعي، إذا كان المعطيات تؤهلها لذلك، ويوجد حالات ننصحها بوضع بروتوكول تحضير للحقن المجهري.
وتابع:”بعد سنة من علاقة زوجية منتظمة نبدأ نجري تحاليل للاطمئنان على سبب تأخر الحمل، لكن إذا كانت السيدة عمرها 39 سنة لا يمكن أن تنتظر العام، أو إذا كان الزوج عنده تاريج مرضي بوجود مشاكل في الخصية، أو الزوجة سنها صغير لكن أجرت جراحة استئصال المبيض، أو جرت جراحة تؤثر بالتبعية على مخزون المبيض.