homescontents
العيونمقالات

ما هو مرض المياه البيضاء؟.. وهل تعود مرة أخرى بعد العملية؟

قال الدكتور خالد النوساني، استشاري طب وجراحات العيون، إن المياه البيضاء هي عتامة في عدسة العين، تظهر في بدايتها في صورة زغللة في العين، المريض يشتكي من وجود شبورة، الصورة غير واضحة، غير قادر أن يفتح عينه في النور، انخفاض الرؤية، ضبابية في الرؤية، وجميعها أعراض مختلفة للمياه البيضاء.

وأضاف أن فرصة الإصابة بالمياه البيضاء تزيد بعد سن الأربعين، وتستمر فرص الإصابة كلما تقدم العمر حتى عمر السبعين تكون نسبة الإصابة كبيرة، بالتالي جزء كبير من المياه البيضاء مرتبط بالسن، إضافة إلى أمراض أخرى مثل مريض السكر لديه استعداد أكثر للإصابة بالمياه البيضاء، مريض التهابات العين المتكررة، ومن يأخذ أدوية كورتيزون فكلها عوامل تساعد على ظهور المياه البيضاء.

وأوضح أن الرؤية الضبابية لمريض المياه اليضاء تختلف عن رؤية الاستجماتيزم، فمريض الاستجماتيزم يرى الصورة غير واضحة قد يرى وجه الشخص لكنه لا يميز ملامحه، أما المياه البيضاء الصورة كلها مشوشة، مؤكدا أن المياه البيضاء غير مرتبطة بقصر أو طول النظر وقد تصيب أي شخص، إلا أن مريض السكر أكثر عرضة للإصابة بها، وأي إصابة في عدسة العين بغض النظر عن نوع الإصابة قد تسبب مياه بيضاء.

ولفت إلى أن المياه البيضاء قد تصيب عين واحدة وقد تصيب العينين، لكنها تبدأ عادة في عين قبل الأخرى، وكثير من المرضى لا يشتكوا إلا عندما تظهر المياه في العين الأخرى لأنهم كانوا يعتمدوا في الرؤية على العين السليمة، وهنا نجد المياه البيضاء متقدمة في عين والأخرى بسيطة، وفنجري العملية في العين المتقدمة، وبعدها بفترة شهر على الأقل نسحب المياه البيضاء من العين الأخرى، فلا يمكن إجراء العملية في العينين مرة واحدة.

وتابع أن المياه البيضاء نكتشفها في المراحل الأولية وحلولها بسيطة، لكن مريض المياه البيضاء قديمًا كنا ننتظر عليه حتى تستوي، مؤكدًا أن المياه البيضاء علاجها الوحيد هو الجراحة، وبمجرد إجراء العملية يعود المريض كما كان، فالتكنولوجيا المستخدمة في العمليات الان ترجع المريض كحالته قبل الإصابة بالمياه.

وأوضح أن التكنولوجيا المتبعة الآن في العمليات الشفط بالموجات فوق الصوتية ، وتوجد تكنولوجيا جديدة وهو سحب المياه البيضاء بالليزر لكن لها حالات خاصة ولا تصلح لكل الحالات، ففي الحالات الشديدة الليزر لا يفيد، أما في المراحل الأولية والمتوسطة الليزر نتائجه جيدة.

وشرح دكتور خالد النوساني، طريقة تفتيت المياه البيضاء قائلًا:” افتح فتحة بسيطة حوالي 2 مل في زاوية العين، هذه الفتحة لا ترى بالعين المجردة، أدخل منها بجهاز، والعملية كلها تدور حول عدسة العين، فالعدسة مثل البصل طبقات فوق بعضها افتح الطبقة السطحية وأجري فيها فتحة أدخل بعدها بسن الجهاز فتذوب العدسة بالجهاز مجرد أن الاشعة تمر في العدسة تتفتت المياه البيضاء واسحبها بنفس الجهاز، وأضع بعدها عدسة، ويوجد من العدسات أنواع كثيرة منها متعدد البؤر المريض يرى البعيد مثل القريب، ويمكن تصحيح الإبصار مع إزالة المياه البيضاء.

وأشار إلى أنه في البداية كانت العدسة كبيرة تحتاج فتحة كبيرة، أما الآن العدسات قابلة للثني تدخل من فتحة 2 مل وتتفرد داخل العين، وتوجد عدسات توريك تعالج الاستجماتيزم في نفس الوقت، وعدسات تراي فوكال تجعل الرؤية القريبة مثل البعيدة وتسمي قدرة تكيف العين، مؤكدًا أن الجسم لا يرفض العدسة، لأنها مصنوعة من مواد لا تتفاعل مع الجسم والجسم يتقبلها.

وأكد أن المياه البيضاء لا ترد بعد العملية، ما يحدث بعد العملية أحيانا مع احتكاك العدسة المحفظة الخلفية “نتركها لنضع عليها العدسة” الاحتكاك يسبب نوع العتامة خلف العدسة يؤدي لزغللة، فبعد العملية بفترة نحتاج جلسة ليزر بسيطة تنظيف ما وراء العدسة.

وأوضح الفرق بين الفيمتو كتاركت والموجات فوق الصوتية في إجراء عملية المياه البيضاء، لافتًا إلى أن الفيمتو يستخدم في الجرح نفسه فبدل ما أعمل الجرح بالمشرط نستخدم الفيمتو ليزر، إضافة إلى أن الخطوة الثانية بقشر كبسولة العدسة بالفيمتو، ويتم تقطيع العدسة نفسها بالفيمتو، ثم نسحب المياه البيضاء بجهاز الفيكو. ونصح دكتور خالد النوساني، المريض بإجراء العملية طالما الرؤية تأثرت، لكنه إذا كان يرى بصورة جيدة لا مانع من الانتظار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة