ما هو الرمد الربيعي؟ وعلاقته بالقرنية المخروطية

قال الدكتور عمرو مدين، استشاري طب وجراحة العيون، إن الرمد الربيعي مشكلة تصيب العيون في بداية شهور السنة، وهي فترة الربيع في شهور إبريل ومايو ويونيو، نتيجة تغيرات الحرارة ما بين الصيف والشتاء، ووجود رياح محملة بالأتربة والرمال، فيحدث التهاب في العين وحساسية نطلق عليها الرمد الربيعي.

وأضاف أن الحساسية في تلك الفترة مصاحب لها أعراض كثيرة منها شكوى المريض من شعوره بوجود رمل في العين، دموع زائدة بالعين، ثقل جفن العين، حساسة الضوء (ضوء الشمس يسبب له مشكلة)، وبالفحص نكتشف إصابته بالحساسية أو الرمد الربيعي.

وأوضح:”خلال شهور السنة إذا كان فيه فترة المناخ متغير، محملة بالرياح والأتربة يكون فيها حساسية للعين لكن ليس رمد ربيعي، لأنه جرى العرف أن الرمد الربيعي ينتشر في فترة الربيع وهي فترة انتشار حبوب اللقاح، كما أن الرمد الربيعي درجة شديدة من درجات الحساسية التي تظهر خلال شهور السنة.

وتابع أن الرمد الربيعي في العموم لا يمثل أي خطورة، إنما إهمال علاجه، يؤدي لتحوله من رمد ربيعي، إلى رمد ربيعي مزمن لا يستجيب معها المريض للعلاج لأن الأمور زادت عن الحد، ونبدأ في هذه الحالة لطرق علاج أخرى، لذلك ننصح المريض بألا يتأخر في العلاج مع ظهور الأعراض.

وحذر من استخدام قطرات الكورتيزون لفترات طويلة بدون إشراف طبي، قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين “الجلوكوما”.

العلاقة بين القرنية المخروطية والرمد الرببعي

أكد أن القرنية المخروطية لا ترتبط 100% بالرمد الربيعي، إنما تكون بعض درجات الرمد الربيعي أهملها المريض لفترات طويلة تتعدى السنوات، فتبدأ قرنية العين مع الإفراط المستمر في الدعك تتحول لقرنية مخروطية، لكن لا نربطها ارتباط كامل بالرمد الربيعي.

وأوضح أن القرنية المخروطية هي مشاكل جينية وجزء منها وراثي، وجزء منها مرتبط أيضًا بالرمد الربيعي، لكن ليس كل حالات القرنية المخروطية مرتبطة بالرمد الربيعي.

وذكر أن الرمد الربيعي قد يسبب جفاف، لكن لا يشترط أن يكون الرمد هو السبب، قد يكون الجفاف موجود قبل الرمد الربيعي، وبشكل عام الرمد من الأسباب الرئيسية للجفاف.

Exit mobile version