كتب: أحمد فاخر
التصلب المتعدد من أكثر أمراض الإضطرابات العصبية شيوعًا بين الشباب، خاصة في الأعمار ما بين 25 و31 عامًا، ورغم أن عدد المصابين به في العالم يزيد عن 2.3 مليون شخصًا، إلا أنه حتى يومنا هذا لم يتم التوصل للسبب الرئيسي للإصابة بذلك المرض.
يقول الدكتور ساهر هاشم، أستاذ الأمراض العصبية بجامعة القاهرة، إن مصطلح التصلب المتعدد في القرن التاسع عشر، حين اكتشف الأطباء مع تشريح المخ أن هناك أجزاء من المادة البيضاء داخله تجف وتتصلب، وتلك المادة البيضاء عبارة المادة المغلفة للأعصاب التي تعمل على توصيل الكهرباء للمخ، وتلك الأعصاب يجب أن تكون مغطاة بتلك المادة دهنية للحماية وللمساعدة على سرعة نقل الإشارات الكهربية من وإلى المخ، ولكن إذا تأثرت تلك المادة وتلفت تقل سرعة التوصيل الخاصة بالعصب، فيصاب الإنسان بالمرض.
ويضيف:”أهم الأعراض المعروفة للتصلب المتعدد، والتي تحدث في سن صغير هي: زغللة في العين بسبب اضطراب العصب البصري، الشعور باختلال في الحركة، أيضاً الإحساس بتنميل في الجزء الأسفل من الجسم وأخيراً الإصابة باحتباس في البول”.
ويشير أستاذ الأمراض العصبية، إلى أنه في الماضي كان يتم تشخيص التصلب المتعدد بعد فترة تصل إلى أربعة سنوات، ولكن حاليًا يتم التشخيص في خلال ساعات قليلة بعد إختراع أشعة الرنين المغناطيسي، ولكن بشرط انتباه الطبيب لنوعية الأعراض المرتبطة بهذا المرض، وبما أنه ليس أي عرض يدلنا على الإصابة بالتصلب المتعدد، لذلك فسرعة التشخيص تعتمد بشكل كبير على خبرة الطبيب المعالج.