كتبت: سماح عاشور
“تكيس المبايض.. بطانة الرحم المهاجرة.. الرحم ذو القرنين.. التصاقات الرحم” أسباب كثيرة قد تؤدي إلى تأخر الحمل والإنجاب، إلا أن ما لا يعرفه الجميع أن الغدة الدرقية تلعب هي الأخرى دورًا كبيرًا في تأخر الحمل.
يقول الدكتور هشام الشاعر، استشاري أمراض النساء والتوليد، إن هناك علاقة كبيرة بين مشاكل الغدة الدرقية وتأخر الإنجاب، موضحًا أن الغدة الدرقية تفرز هرمونات في الدم تصل لجميع أجزاء الجسم، وتلك الهرمونات لها دور رئيسي في انتظام الدورة الشهرية وانتظام التبويض، وبالتالي حدوث الحمل.
ويضيف:”أي مشكلة في الغدة الدرقية سواء فرط في الغدة أو خمول أو أجسام مضادة للغدة، تؤثر على كمية الهرمونات التي تفرزها الغدة، وبالتالي عدم انتظام الدورة الشهرية والتبويض وتأخر الإنجاب”.
ويوضح أنه في حال اكتشاف أي خلل بالغدة الدرقية أثناء الحمل يتم إعطاء المريضة أدوية لتحسين أداء الغدة وفي نفس الوقت عدم إلحاق الضرر بالأم والجنين، مشيرًا إلى أن أدوية الغدة الدرقية يمكن أن تضر الجنين وتسبب نقص في النمو ومشاكل في المشيمة ونمو الجهاز العصبي، كما قد تكون سببًا في الإجهاض.
ويشير الشاعر، إلى أنه يمكن اكتشاف مشاكل الغدة الدرقية ودورها في تأخر الإنجاب عن طريق بعض الفحوصات والمتابعات الدورية مع استشاري أمراض نساء وتوليد متخصص في تأخر الإنجاب.