كتبت: سماح عاشور
ترغب الأم منذ اللحظات الأولى للحمل في الاطمئنان على صحة جنينها، وهل يعاني من أي مشاكل صحية أو تشوهات، وهو الأمر الذي بات اكتشافه سهل جدًا من خلال التقنيات الحديثة وأهمها تقنية “4D” أو السونار رباعي الأبعاد.
يقول الدكتور عادل أبو الحسن، استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم، إن السونار رباعي الأبعاد له استخدامات متعددة سواء خلال الحمل في أول 3 شهور وحتى الشهر التاسع، أو في عمليات الحقن المجهري، موضحًا أن تلك التقنية يمكنها الكشف عن أي تشوهات وعيوب خلقية يعاني منها الطفل، وكذلك تقييم حالات الحمل الحرج باستخدام الدوبل الملون.
ويضيف:”في أول 3 شهور يمكن قياس سمك رقبة الجنين من الخلف من خلال سونار رباعي الأبعاد، ولها دلالة معينة للكشف عن متلازمة داون إذا زادات عن 3 مل، وهنا لابد من إجراء تحليل دم”، ويمكن إعداد ألبوم صور للطفل وهو في بطن أمه، والتعرف على شكل وجهه.
وبالنسبة لاستخدامات تقنية “4D” في الحقن المجهري، يشير إلى أن السونار رباعي الأبعاد خطوة أساسية قبل الحقن المجهري لاكتشاف العيوب الخلقية بالرحم سواء حاجز رحمي أو أورام أو رحم ذو قرنين، أو لحمية أو التصاقات، مما يزيد من نسب نجاح الحقن المجهري، كما يمكنه تقييم حالة كل بويضة على حدة، وبه تقنية يمكن من خلالها معرفة حجم بطانة الرحم.
وعن الفرق بين السونار رباعي الأبعاد والسونار القديم، يقول الدكتور عادل أبو الحسن، أن السونار القديم يخبرك بأن الجنين سليم ظاهريًا لكن لن يستطيع اكتشاف العيوب الخلقية الدقيقة، بخلاف تقنية رباعي الأبعاد التي تستطيع اكتشف أي تشوهات، وقياس معدل سريات الدم في الجسم، فضلًا عن تشخيص حالات تسمم الحمل، وفي حالة وجود أورام يعطي دلالة مبدئية إذا كان الورم حميد أم خبيث.
وعن التعامل مع الجنين في حالة وجود تشوهات، ينوه بأن هناك طريقتين للتعامل، إما إجهاض الطفل إذا كان الطفل لا يستطيع الحياة في وجود تلك العيوب، وهنا لابد من تصريح طبي بذلك، إلى جانب قرار دار الإفتاء، أما إذا كان الطفل يمكنه التعايش بالعيب الخلقي فلا يجوز الإجهاض.