كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور عمرو المستكاوي، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إن سرطان المعدة أحد الأورام الخبيثة التي تصيب المعدة، وينقسم إلى نوعين: الأول يصيب القسم العلوي من المعدة، والثاني يصيب القسم السفلي من المعدة، لافتًا إلى أن معدلات الإصابة بالنوع الأول أعلى من النوع الثاني.
أسباب سرطان المعدة
وأوضح أن سرطان المعدة يحتل المرتبة الثالثة من حيث معدلات الانتشار في الدول النامية، وهو مرض يصيب الرجال أكثر مقارنة بالنساء، كما يظهر في المرحلة العمرية بين 70 و75 عامًا، وترجع الإصابة به إلى عوامل غذائية سيئة وفي مقدمتها الأطعمة المدخنة والمجففة والمملحة، فعند تناول هذه المواد بكميات كبيرة تتعرض داخل المعدة إلى تغييرات كيميائية تحولها لمواد مسرطنة، إضافة إلى ارتفاع نسب الإصابه بجرثومة المعدة، مضيفًا أن جرثومة المعدة تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، حيث تسبب نحو ثلث حالات الإصابة.
ونوه بأن التدخين وتناول المشروبات الكحولية من الأسباب التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة من النوع الأول، وكذلك يلعب العامل الوراثي دورًا في الإصابة، فالأشخاص الذين لديهم أقارب أصيبوا بسرطان المعدة ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بمعدل ضعفين إلى أربعة أضعاف.
تشخيص سرطان المعدة
وأضاف المستكاوي، أنه يتم تشخيص أورام المعدة عن طريق منظار المعدة، ويتم خلال الفحص أخذ عينة صغيرة لفحصها وتحديد وجود ورم ونوعه، ويمكن التشخيص أيضًا من خلال أشعة بالصبغة على المعدة، ولكن لا يفضل هذا الأسلوب، مشيرًا إلى أنه من خلال الأشعة المقطعية يمكن الكشف عما إذا كان السرطان قد انتشر إلى ما بعد جدار المعدة، كما تساعد الموجات الصوتية عن طريق المنظار في الكشف عن مدى تغلغل السرطان في جدار المعدة ووجود العقد الليمفاوية.
علاج سرطان المعدة
وأوضح أن العلاج يتحدد بالمرحلة التي يتم فيها تشخيص سرطان المعدة، ويمثل استئصال الورم الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحقق الشفاء التام من سرطان المعدة، وخلال هذه العملية، يتم استئصال جزء من المعدة أو استئصال المعدة بالكامل حسب انتشار الورم.
