من المعروف أن اتباع نظام غذائي صحي هو أساس الحفاظ على الصحة وفي نفس الوقت التحكم في أعراض المرض ويزداد الحرص على اتباع النظام الصحي في حال مرضى الكبد، لذا ما هو أفضل نظام صحي لمريض الكبد؟
قال الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، استشارى الباطنة والكبد بجامعة عين شمس، إنه فى حالات الالتهاب الكبدى المزمن وتليف الكبد إذا كانت وظائف الكبد فى الحدود الطبيعية ولم يحدث بها خلل لا يحتاج المريض إلى نظام غذائى معين، فقط كل المطلوب تقليل الدهون والحرص على تناول الفواكه والخضروات الطازجة.
كما نصح مرضى الالتهاب الكبدى المزمن وتليف الكبد بالابتعاد عن الأطعمة المحفوظة، والامتناع عن التدخين وتناول الخمور وتجنب العقاقير التى تؤذى الكبد، لافتاً إلى أن الأفضل له تناول الأكل المسلوق والمشوي أو المطهي بطريقة البخار وتجنب المقليات.
أما فى حالات التليف المصاحب باستسقاء أو تورم بالساقين، أوضح دكتور أحمد سمير أبو حليمة، أنه بالإضافة إلى ما سبق يجب منع ملح الصوديوم فى الطعام. كما يجب تقليل أو منع البروتينات الحيوانية مثل اللحوم والطيور والأسماك حسب شدة الحالة في حالة مرضى التليف الكبدى المصاحب بغيبوبة كبدية، وذلك لفترة حتى تتحسن درجة وعى المريض مع وقف مدرات البول.
وأشار إلى أنه بعد أن يتحسن وعى المريض ويعود إلى سابق تركيزه واتزانه يجب التدرج بعد ذلك بإعطاء المريض كميات صغيرة من البروتين تزداد تدريجيا حتى تصل لمعدلها السابق حوالى 60 جراما يوميا حتى لا يحدث هزال وضعف نتيجة للتوازن النيتروجينى السلبى.
وتابع أنه إذا لم يتحمل المريض البروتين الحيوانى يمكن الاستعاضة عنه بالبروتينات النباتية الأقل تكوينا للأمونيا عن مثيلاتها الحيوانية مثل الفول واللوبيا والعدس والبقوليات الأخرى.
ونصح أستاذ أمراض الكبد، مرضى الالتهاب الكبدى الحاد بتناول غذاء صحى متوازن به نسبة معقولة من السكريات والنشويات حوالى 50% وليس أكثر حتى لا تحدث سمنة، كما يجب أن يحصل على نسبة جيدة من البروتينات حوالي 30% السعرات الحرارية وحوالى 15% دهون.
وأشار إلى أن الدراسات أظهرت أن البروتينات هامة جدا للمساعدة فى إعادة بناء خلايا الكبد ويتحملها المريض بصورة جيدة، كما نصح المريض بتناول الفواكه الطازجة والخضروات لما لها من قيمة غذائية عالية لإمداد الجسم بالفيتامينات ومضادات الأكسدة مع الراحة التامة بالمنزل لحين انخفاض الإنزيمات الكبدية إلى المعدل الطبيعى، وفى حالة وجود قىء وغثيان يجب تعويض الجسم بالسوائل والأملاح اللازمة بالمستشفى مع تجنب إعطاء الدهون فى هذه الفترة.