لماذا يخاف مرضى السكر من الأنسولين؟ ومتى يصبح ضرورة؟
كتبت: سماح عاشور
كشفت الدكتورة إيناس شلتوت، عن بعض الحالات من مرضى السكر الذين يتوجب عليهم الحصول على الأنسولين لأنه العلاج الوحيد لهم، موضحة أن الحالات التي يكون تحليل سكر الصائم مرتفع دائمًا أعلى من 250، وسكر الفاطر أعلى من 300 أو 350 بشكل متكرر، ويكون السكر التراكمي أيضًا أكثر من 10% دائمًا، لا يصلح معهم سوى الأنسولين، وكذلك المرضى الجدد الذين يرتفع لديهم معدل السكر.
وأضافت أن سكر الأطفال، وسكر الحمل، ومرضى الفشل الكبدي المتقدم، ومرضى الفشل الكلوي المتقدم، لا يصلح معهم إلا الأنسولين، مشيرة إلى أن قرار الأنسولين يقع على المريض كالصدمة نتيجة بعض الأفكار الخاطئة منها أن البنكرياس سيتوقف عن العمل، وأنه سوف يتعود عليه وتصبح حياته أكثر تعقيدًا، إلا أن أقلام الأنسولين حلت مشكلة حمل الأنسولين في أي مكان.
وأشارت إلى أنه إذا كان الطبيب المعالج ينصح بالأنسولين فلابد من الاستماع له. وهناك أنواع كثيرة من الأنسولين تصرف وفق حالة المريض، باعتباره أقوى أدوية السكر بلا منافس، موضحة أن مريض السكر الجديد يأخذ أنسولين في البداية حتى يتم ضبط معدل السكر ثم يمكنه استبدال الأنسولين بالأقراص، وإذا كان السكر طاريء يمكن أخذ أنسولين لحين ضبط النظام الغذائي ثم تقليل جرعاته، ويحصل المريض على أقراص بعدها ويتوقف عن الأنسولين، وفي حالات السمنة يمكن التوقف عن الأنسولين بمجرد خفض الوزن، لكن إذا كانت خلايا الأنسولين ضعيفة يستمر المريض في الحصول على الأنسولين، لافتة إلى أدوية السكر الجديدة أغلبها أجل من استخدام الأنسولين.