قال الدكتور أشرف جلال، استشاري أمراض المخ والأعصاب، إن الصداع ببساطة يعني الشعور بألم في الرأس والدماغ، ويبدأ من منطقة فوق الحواجب حتى مؤخرة الرأس، لافتًا إلى أن أي ألم في الرأس نسميه صداع.
أوضح أن الصداع له أنواع كثيرة جدًا، والصداع قد يكون عرض لمرض آخر بعيد عن الصداع، وقد يكون مرضي وأشهرهم الصداع النصفي، والصداع التوتري، والصداع العنقودي، لافتًا إلى أن الصداع قد يكون بسبب بعيدًا عن الدماغ كارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، الأنيميا، الإمساك، أمراض العيون، الجيوب الأنفية والتهابات الأذن.
وأضاف:”كما توجد أدوية تسبب صداع، فيوجد نوع من الصداع سببه كثرة تناول المسكنات، وبعض أدوية القلب للشرايين التاجية تسبب تمدد للأوعية الدموية بالرأس مسببة صداع، وأدوية منع الحمل للسيدات”.
وذكر إن هناك أسباب لا حصر لها سواء للصداع الأولي أو الثانوي، فالصداع الأولي لا يوجد له سبب محدد ويمكن تشخيصه بالتاريخ المرضي والكشف الإكلينيكي، أما الصداع الثانوية له سبب آخر ويعتبر الصداع عرض لمرض.
وأشار إلى أن مريض الصداع يلجأ في البداية يلجأ للصيدلية ويحصل على مسكن ويستمر على ذلك شهر أو شهرين وهذا خطأ جسيم، لكن الأفضل عند الشعور بالصداع أن يبدأ المريض بطبيب المخ والأعصاب وهو من يوجهه إلى أي تخصص يلجأ.
وتابع أن الصداع له أكثر من تقسيمة، فيوجد صداع الأعصاب، بسبب مشكلة في الجهاز العصبي، وهذا يحدث إما بسبب أو بدون سبب، أو مشكلة خارج الجهاز العصبي وهي الأمراض التي تسبب صداع عمومًا.
وللوصول لسبب الصداع قال دكتور :أي مرض يحتاج من الطبيب أي يأخذ التاريخ المرضي سماع شكوى المريض ويحللها ويوجه للمريض بعض الأسئلة، وهو ما يساعد في مرض الصداع بصورة كبيرة في الوصول إلى 60-70% من التشخيص، ثم إجراء الكشف على المريض وفحصه وإجراء بعض التحاليل والفحوصات، ومن هنا نصل للتشخيص المناسب ونوع الصداع.
وأوضح:”من التاريخ المريض للمريض يمكن أحلل الشكوى، فمثلًا إذا كان الصداع أولي هناك 3 أنواع شهيرة تندرج تحته منها الصداع التوتري، الصداع النصفي، الصداع العنقودي”، لافتًا إلى أن الصداع التوتري يصاب به الشخص مع توتر عصبي، إجهاد نفسي أو ذهني أو جسدي، والصداع مشهور أنه يحزم الدماغ، والصداع النصفي، له مميزات معينة أولها في أمور معينة يفعلها المريض تتسبب في دخولة في نوبة الصداع، كما أن نوبة الصداع لها مقدمات، يأتي في منتصف الرأس وقد يأخذ الرأس كلها، وطبيعته صداع نابض فيشعر المريض بنبض داخل الدماغ، كما أنه صداع متكرر ويستمر سنوات طويلة، ويسمى صداع الشقيقة ويصيب السيدات أكثر من الرجال، بينما الصداع العنقودي يصيب الرجال أكثر، وهو صداع شديد يطلق عليه صداع الانتحار من شدته، ويأتي حول عين واحدة كان المريض يضع سيخ في العين مع كثرة دموع العين، وورشح بالأنف أو انسداد بها، ويسبب آلام لا تحتمل.
وتابع أن الصداع العنقودي يتميز أنه يأتي بصورة متتابعة، أي ممكن يصاب به الشخص شهر واحد في السنة لمدة ساعتين ثلاثة فياليوم ثم يختفي بعد الشهر، ويتكرر في نفس الموعد السنة القادمة، وهو صداع مفاجيء لكن في ساعات معينة في اليوم.
وأفاد بأن الصداع النصفي عادة يحدث نتيجة انقباض شرايين والأوعية الدموية في المخ يحصل فيها انقباض مفاجئ أو تريجي يعقب الانقباض رد فعلي عكسي من المخ فيحدث تمدد في الأوعية الدموية في المخ، هذا التمدد هو ما يسبب الألم أو النبض بالرأس، مع حدوث الانقباض يحدث المريض بمقدمات الصداع كأن يرى المريض شيء مثل فلاش الكاميرا لافتًا إلى أن مقدمات الصداع تساعد على علاج المريض بصورة أسهل فيأخذ الدواء في هذا الوقت، لكن عادة الأنواع الأولية من الصداع ليس لها سبب واضح. وأشار إلى وجود بعض الأكلات التي تسبب صداع مثل الفول، الزبادي، وهي من الاكلات المحفزة للصداع النصفي.