للرجل.. حالة واحدة لا يمكنك فيها الإنجاب بشكل طبيعي

كتبت: سماح عاشور

أكد الدكتور مدحت عامر، أستاذ جراحة الذكورة والعقم بالقصر العيني، على ضرورة أن يبدأ الرجل بالكشف والتحاليل في حال تأخر الإنجاب، معتبرًا أن الرجل أسهل من السيدة في التشخيص والتحاليل، كما أن 50% من أسباب تأخر الإنجاب تعود للرجل.

وأوضح أن الرجل أثناء رحلة حياته يتعرض لأسباب كثيرة يمكن أن تؤخر الإنجاب بداية من الولادة بخصية معلقة أو خلل في الجينات أو الكروموسومات وهي شائعة بنسبة ليست قليلة، مرورًا بمرحلة البلوغ إذا تأخر نتيجة خلل في الهرمونات، مرورًا بأشياء يكتسبها عندما يكبر ومنها إصابته بدوالي خصية أو التهابات في المسالك البولية، أو إجراء أي جراحة في الحوض، وكذلك حصوله على أدوية لفترة طويلة لأمراض مزمنة أو إصابته بأمراض سرطانية، وتعرضه لعلاج إشعاعي أو كيماوي، أو إصابته بالسكر لأنه يؤثر على كمية السائل المنوي، بالتالي يؤثر عليه في الإنجاب، إضافة إلى مسببات مناعية أو نتيجة التلوث البيئي.

وأشار إلى أن الشخص الوحيد الذي لا يستطيع الإنجاب هو الذي ينعدم لديه وجود الحيوانات المنوية أوعدم حركتها، لكن إذا كان الشخص لديه حيوان منوي واحد ومتحرك لديه فرصة في الإنجاب وإن كانت قليلة، مؤكدًا أن حركة الحيوان المنوي هي أساس كل شيء، وكلما زاد عدد الحيوانات المنوية المتحركة زادت فرصته في الإنجاب.

وأضاف أنه في بعض الأحيان يوجد نوع من التشوهات الأحادية بمعنى أن تكون الحيوانات المنوية كلها مستديرة الرؤوس، وفي هذه الحالة لا يمكن للمريض أن ينجب بشكل طبيعي ولابد من حقن مجهري، لافتًا إلى وجود اختبارات تكشف مشاكل الذكورة عند الرجال وأبسطها تحليل السائل المنوي ويمكن من خلاله معرفة عدد الحيوانات وحركتها ونسبة التشوهات، ويمكن معرفة سبب تأخر الإنجاب خلال الكشف دون حاجة للتحاليل.

وتابع:”أحيانًا يفاجيء المريض بعدم وجود حيوانات منوية، وفي هذه الحالة لا نكتفي بتحليل واحد فقط، ويتم إجراء أكثر من تحليل بين كل واحد والآخر على الأقل أسبوعين، وعندما نتأكد من انعدام الحيوانات المنوية يطلب الطبيب تحليل هرمونات”، مشيرًا إلى أنه من خلال كوس علاجي يتراوح من 6 شهور لسنة يمكن أن تظهر الحيوانات المنوية.