للأم.. كيف تكتشفي عيوب الإبصار عند طفلك؟
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور إيهاب نافع، أستاذ طب وجراحات العيون بكلية طب جامعة المنصورة، إن نظر الطفل وقت الولادة يكون ضعيف جدًا، ويبدأ النظر يتحسن بالتدريج خلال أول 6 شهور، نتيجة دخول الضوء على خلايا الشبكية، لذلك من المهم جدًا فحص عين الطفل عند عمر 6 شهور.
وأضاف دكتور إيهاب نافع، أنه خلال الفترة من 6 شهور حتى عامين، يكتسب الطفل مهارت النظر، وتتطور لديه درجات الألوان، وتحديد درجة الرؤية من الخلايا العصبية للعين والتي تعمل اتصال مع الخلايا العصبية للجسم، ويبدأ التفاعل بين العين والجهاز العصبي للطفل، فالطفل يبدأ في استخدام المكعبات وتركيبها والتفاعل مع المحيطين خلال أول عامين، مشيرًا إلى أنه في أول عامين يصل الطفل لحوالي 80-90% من درجة حدة الإبصار.
وأفاد أن الأطفال مع سن المدرسة (7-8 سنوات) يصابوا بقصر نظر، فكل طفل من 4 أطفال يعاني قصر نظر، مضيفًا أن الطفل قد يولد بعيوب أخرى ومنها مياه بيضاء أو زرقاء أو ضمور عصب بصري وهذا غير شائع، لكن الشائع طول وقصر النظر، والنسبة الأكبر قصر النظر.
وأوضح أستاذ طب وجراحات العيون، أن الطفل الذي يعاني من قصر نظر لا يمكنه رؤية الأشياء البعيدة ويرى القريب فقط، فلا يستطيع رؤية السبورة في المدرسة ولا يستطيع تمييز الأرقام والحروف، أما طول النظر الطفل يرى الأشياء البعيدة، لكنه لا يرى الأشياء البعيدة وتكون الرؤية مزغللة على حسب درجة طول النظر، فالاطفال في سن صغير قد يعانون من نسبة طول نظر، لكن الجهاز العصبي للعين يحدث به انقباضات للعضلات وتستطيع إصلاحه.
واستكمل:”الطبيعي أن الجميع لديه نسبة استجماتيزم، لكن إذا زاد عن الحد درجة أو درجة ونصف، ويمثل ذلك مشكلة للطفل فيرى البعيد لكنه يرى القريب مشوش، وغالبا تكون درجة الاستجماتيزم ثابتة منذ الولادة”، مضيفًا أن الطفل الذي يشتكي من قصر أو طول نظر يمكن يتغير ويظهر عند سن 6 سنوات، أو يكون عنده طول نظر يقل ثم يتحول لقصر نظر.
وعن طريقة تشخيص إصابة الطفل بأحد عيوب الإبصار، قال الدكتور إيهاب نافع:”هناك أمور تلاحظها الأم فالطفل لا يمكنه رؤية التليفزيون بشكل جيد ويقترب منه حتى يستطيع الرؤية، وتجده يقرب الموبايل من عينه ليراه، وقد تؤثر إصابته بأحد عيوب الإبصار على مستواه التعليمي فغالبًا درجاته ليست جيدة لانه غير قادر على تمييز الحروف، وقد يكتب الطفل بشكل مائل، وأثناء القراءة يضع يده على الكلمة ويقرب عينه من الكلام لقراءته.
وشدد على أهمية فحص عين الطفل عند عمر 6 شهور، ثم عند عمر عامين، والفحص الثالث أثناء دخوله المدرسة، حيث يتم تشخيص إصابة الطفل بقصر أو طول النظر عن طريق الفحص العادي سواء في العيادة أو المستشفى، ففي عمر عامين يوجد لوحة علامات مخصصة للأطفال يميز خلالها بعض الأشكال مثل “نخلة، شجرة، طيارة، حصان”، وفي عمر 6 سنوات توجد أيضًا لوحات مخصوصة يميز خلالها الحروف، وبناء عليها نقيس نظر الطفل، ونحدد إصابته بأحد العيوب الإنكسارية.