لا يجب الانتظار.. علاج الأجنة داخل الرحم ضرورة حتمية في هذه الحالات

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور محمد ممتاز، رئيس أقسام النساء والتوليد بالقصر العيني، إن العيوب الخلقية أو الأمراض التي تصيب الجنين داخل رحم الأم، معظمها لا يؤثر على حياته داخل الرحم، ونكتفي بمتابعة حالة الطفل وتشخيصها وإبلاغ الأم بأن الطفل سيحتاج إلى عناية خاصة بعد الولادة، وقد يتطلب الأمر العلاج أو الجراحة.

وأوضح أن هناك حالات من الأجنة إذا لم يتم علاجها أثناء الحمل في الشهر الخامس أو السادس، قد يتوفى الجنين داخل الرحم، أو أن هذا العيب الخلقي يسبب مشكلة للجنين لا يمكن علاجها فيما بعد، لذا نتدخل بالعلاج أثناء الحمل، مشيرًا إلى أن هناك عدة حالات تستفيد من التدخل العلاجي أو الجراحي في رحم الأم ومنها:

1- في حالة اتصال الدورة الدموية للتوأم: وفي هذه الحالة يصل الدم لأحد الأجنة بشكل كبير، في حين يعاني الآخر من نقص وصول الدم إليه، وإذا لم يتم التدخل وفصل الدورة الدموية داخل الرحم، قد يتوفى الاثنين قبل الولادة إذا يصابوا على الشهر السابع أو الثامن بفشل في عضلات القلب، ويتم التدخل من خلال منظار الجنين، وتصل نسبة النجاح لأكثر من 70%.

2- فتق الحجاب الحاجر: يحتاج هذا العيب الخلقي إلى التدخل أثناء الحمل، فالطفل لا يتكون لديه الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى دخول الأمعاء داخل الرئة، بالتالي لن تتكون الرئة ولا يستطيع الطفل التنفس عند الولادة، وفي حالة عدم التدخل يولد الطفل برئة غير مكتملة ولن يعيش.

3- انسداد مجرى البول، وهو ما يؤدي إلى تضخم الكلى وعدم عملها عند ولادة الطفل، لذا يجب التدخل أثناء الحمل من خلال منظار الجنين أيضًا وعلاج هذا العيب الخلقي.

وأكد الدكتور محمد ممتاز، أن نسب نجاح تلك العمليات كبير خاصة إذا تم التدخل في الوقت المناسب، لأن كل عملية لها توقيت معين في الحمل، مشيرًا إلى أن مركز طب الجنين في قصر العيني يجري هذه النوعية من العمليات، وهو المركز الوحيد في المنطقة ووصل إلى مرحلة متقدمة في طب الجنين.

Exit mobile version