كيف يحدث التسوس؟ ومتى يتم حشو الجذور؟

أوضحت الدكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، الطريقة التي يبدأ بها التسوس، قائلة:” الفم به معامل حمضية يتراوح من 0-14، والمعدل الطبيعي عند أي شخص7، إذا كان أقل من 7 يكون معامل الفم حمضي، وإذا كان أكثر من 7 فمعامل الفم قلوي.

وأضافت:”إذا كان معدل التسوس عالي فيعني ذلك أن معامل الحمضية أقل من 7، بالتالي اللعاب حمضي يأكل في الأسنان، وفي هذه الحالة قد لا يعاني الشخص من تسوس، لكن معدل ترسيب الجيرعالي جدًا، وإذا كان معامل الحمضية 11 يعني كمية القلوية عالية جدًا بمعنى ترسب جير بطريقة عالية، وهذا خطر لأن الجير يسبب لخلخة في الأسنان والتهابات في اللثة.

وشرحت الدكتورة إسراء السعيد بالتفصيل كيفية الحفاظ على معامل الحمضية:” إذا أكل الشخص حلويات فالجسم يأخذ ساعة للعودة إلى معاكل الحمضية 7، وإذا أكل بعد ساعة مواد مسكرة أيضًا يأخذ الجسم ساعة أخرى للوصول إلى معامل الحمضية الطبيعي وهكذا، لذلك لابد من التقليل من السكريات، وفي حال تناول سكريات وتحتاج أن يعود معامل الحمضية للمعدل الطبيعي بسرعة تناول أي من منتجات الألبان، لافتة إلى أن منتجات الألبان تساعد في عودة معامل الحمضية بسرعة لرقم 7.

وتابعت:”من أسباب التسوس أيضًا عدم غسيل الأسنان، وعدم استخدام الطريقة المثالية للتنظيف حول الأسنان، فنجد أنفسنا أمام حفرة كبيرة بداخلها بواقي أكل يحمض، ثم تصل الحمضية للعصب فيلتهب، وهنا الحل الأوحد هو إزالته ونحشي مكانه بمادة مقاربة له في التكوين الجسم، وعادة الجسم يقبلها ولا يرفضها.

وأفادت بأن قد يكون بسيط في تجويف الأسنان فقط، وقد يأخذ أكثر من سطح في السن من جانبها اليمين والشمال ومن الداخل عند اللسان، وقد يكون الضرس مفتح من كل الاتجاهات”.

وعن حشو الجذور، قالت دكتورة إسراء السعيد، إن تمويت العصب هو حشو الجذور هو علاج الجذور هو حشو العصب فجميعها مترادفات تعطي نفس المعنى، لافتة إلى أن حشو الجذور يعني أن التسوس وصل للجذور، وعندما يصل للجذر يسبب تحسس في العصب.

وأوضحت أن العصب عبارة عن أوعية دموية متصل بها خلايا حسية، وعندما تلتهب  الأوعية الدموية والخلايا الحسية تسبب ألم شديد، قد يصل الأمر لتجميع مياه تحته، مسببًا كل أعراض الالتهاب، مشيرة إلى أن المشكلة أن المريض يهمل علاج التسوس في بدايته حتى يصل للعصب، ويسبب التهاب في العصب، ولا حل سوى إزالته ونحشي مكانه بمادة بديلة ويسمي حشو للجذر.

واستكملت:”الحشو له خطوات، لكن الناس تحيط به هالة كبيرة مخيفة حتى أكثر من الزراعة، وتخلط بين عصب الأسنان وعصب الوجه”، لافتة إلى أن البعض يشتكي أنه بعد علاج الجذور بشهر أو اثنين ينتهي بهم المطاف إلى خلع الضرس، موضحة أن هذا يحدث لأكثر من سبب إما بداية الحالة بخراج أو اثنين، ومدى مهارة الطبيب، وه لتم تطهير القنوات بشكل جيد أم لا، لأن علاج الجذور يأخذ فترة، حيث يتم الغسيل بأكثر من مادة كيميائية حتى يطمئن الطبيب أن أن الجذر نظيف تمامًا، وبعد ما ينتهي من الحشو يتأكد أنه قافل بشكل ويصور أكثر من فيلم أشعة، وبعد ذلك يضع مسامير للضرس، وهو مسمار يختلف عن مسمار الزرعة.

ونوهت بأن مسمار الجذر يدخل حتى نصف أو ثلثين الجذر لتقويته، مؤكدة أن المسمار يقوي الضرس ويدعمه ولا يضعفه ويسبب كسره كما يظن الكثيرون، ونتأكد أنه لا يوجد أي مسارات هواء والوضع مستقر، لأنه في حالة دخول مياه أو لعاب نعود لنقطة الصفر.

واستطردت أن المرحلة التالية بعد علاج الجذور هو تركيب طربوش، لأن الضرس أصبح فاقد الحياة، ولا يتمتع بنفس قوة الضرس العادي، فلابد من الطربوش، حتى لا يتفاجيء المريض بعد فترة بأنا لضرس اتكسر أثناء الأكل دون أن يشعر ويخسره، لذلك الأفضل عمل علاج جذور ويتبعه تركيب طربوش”.

وبالنسبة لفوائد حشو العصب، قالت:”الفائدة أن الألم انتهي، وأزلنا بؤرة بكيتيرية في المكان تؤدي لخراج بعد فترة”.

Exit mobile version