كيف تعرف أنك تعاني من جفاف بالعين؟

قال الدكتور أحمد أسامة هاشم، أستاذ طب وجراحة العيون، إن جفاف العين مرض من أمراض العصر، نتيجة استخدام الآيباد، الشاشات، الكمبيوتر لفترات طويلة، بالتالي تقل عدد مرات الرمش أو البربشة أثناء التركيز والجلوس أمام الأجهزة، فالعين تكون معرضة لتبخر طبقة الدموع الموجودة والإصابة بالجفاف.

وأوضح أن جفاف العين قد ينتج عن استخدام العدسات اللاصقة، وبعد عمليات تصحيح الإبصار إذ تصاحبها فترة جفاف بعدها قد لا يشعر المريض بأي أعراض للجفاف، وآخر يستمر معه الجفاف لعدة سنوات بعد العملية، مشيرًا إلى أن الجلوس المباشر أمام التكييف وهواء المروحة يؤدي أيضًا للإصابة بجفاف العين.

وأضاف أن بعد الذهاب لحمامات السباحة والبحر يصاب الشخص بالتهاب في الجفون والتي تعمل توزيع لطبقات الدموع وفيها طبقة من طبقات الدموع وهي طبقة زيتية تحفظ الدموع داخل العين، ومن هنا التهاب الجفون يؤدي إلى جفاف العين لأن الطبقة الزيتية التي تحمي الدموع داخل العين لم تعد موجودة.

أعراض جفاف العين

وتابع دكتور أحمد أسامة هاشم، أن جفاف العين قد يكون بلا أعراض، وقد يشتكي المريض من شكة بالعين، وجود جسم غريب في العين، احمرار في العين، دعك العين، تدميع العين.

علاج جفاف العين

وأكد استشاري جراحات العيون، أن علاجات جفاف العين لا تقتصر  فقط على القطرات، فيوجد ما يسمى سدادات للقناة الدمعية وتنقسم لسدادات مؤقتة وأخرى دائمة، كما يوجد جلسات لعلاج الجفاف بأجهزة حديثة جدًا دخلت مصر قريبًا، وتوجد عيادات خاصة بجفاف العين.

جفاف العين وتصحيح الإبصار

وذكر أن مريض جفاف العين الذي يريد إجراء عملية تصحيح الإبصار لابد معه من اتباع اجراءات معينة قبل العملية نطمئن بها على طبقة الدموع ومقدار الجفاف، حيث تنقسم إلى درجة بسيطة ومتوسطة وعالية، مشيرًا إلى أن بعض مرضى الجفاف لا يمكنهم إجراء تصحيح الإبصار، لأن العملية تزيد من نسب الجفاف.

وأفاد بأن بعض الأمراض مثل الأمراض الروماتيزمية لا يمكن معها إجراء تصحيح، لأن المريض سيعاني من جفاف شديد بعد العملية، بالتالي قصة اختيار المريض والعملية المناسبة أمر في منتهى الأهمية، فكل مريض له تفصيلة وطريقة علاج خاصة به، والطبيب يحدد درجة الجفاف، والطريقة المناسبة للمريض.

ونوه بأن خلال العملية نتجنب مجموعة معينة من الأعصاب المسئولة أكثر عن عملية الدموع، بالتالي تكون آمنة، مع إزالة القشرة بطريقة معينة تجنبنا الجفاف بعد العملية، لافتًا إلى أن نسبة الجفاف بعد الليزك السطحي أقل بكثير من الليزك.

واستطرد:”بعض المرضى ننصحهم بزراعة العدسات بدلًا من عمليات تصحيح الإبصار فتحسن الرؤية ونتجنب بها الجفاف، ومريض آخر لا ننصحه بأي إجراء سطحي على العين، فلابد من إجراء داخل العين لأن نسبة الجفاف قد تكون عالية جدً، ويستخدم قطرات لفترات طويلة جدا.

وأكد أن إهمال علاج جفاف العين يعيق عمليات تصحيح الإبصار ويجعل المقاسات غير مضبوطة بعد العملية، بالتالي لابد من علاج الجفاف في البداية قبل العملية تجنبًا لتغير المقاسات.