كيف تحدث جلطة الشريان الرئوي؟ وهؤلاء أكثر عرضة للإصابة بها

كتبت: سماح عاشور


تتكون الجلطات بأماكن مختلفة بالجسم، فقد تحدث في القلب أو الدماغ أو في الرئة. وتعد جلطة الرئة ثالث أكبر مسبب بالجلطات بعد الجلطة الدماغية والقلبية، وتتمثل خطورتها في صعوبة تشخيصها وما يترتب على ذلك من مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.

يقول الدكتور ضياء حسني، استشاري القلب والباطنة، إن جلطة الشريان الرئوي تنتج عن حدوث انسداد في الشريان الموصل للدم من القلب للرئة، وتتكون الجلطة عادة في الساقين أو في الشريان نفسه، مشيرًا إلى أنه لا يتم تشخيص جلدة الرئة بسهولة وهنا تكمن خطورة المرض ومضاعفاته.

ويضيف:”يوجد عدة فئات أكثر عرضة لإصابة بجلطة الشريان الرئوي ومنهم  المرضى الذين أجروا عمليات جراحية، خاصة جراحات كسور العظام، بالتالي لا يتحركون لفترة طويلة، مما يؤدي إلى ركود الدم وحدوث جلطات صغيرة في أوردة الساقين وتحركها تجاه الرئة”، موضحًا أن السيدات بعد العمليات القيصرية معرضين أيضًا للإصابة بجلطة الشريان الرئوي نتيجة عدم الحركة، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية مثل الذئبة الحمراء، وأيضًا مرضى الأورام تكون نسب التجلط لديهم عالية لذا قد يتعرضون لجلطة في الشريان الرئوي.

ويتابع:”يوجد عدة علامات يمكن من خلالها تشخيص جلطة الرئة ومنها الكحة التي يصاحبها دم خاصة بعد العمليات الجراحية، وصعوبة التنفس، وألم في الصدر”، ناصحًا بضرورة التوجه إلى طبيب متخصص في حال ظهور تلك الأعراض لمعرفة إذا كانت هناك جلطة في الشريان الرئوي أم لا، لأن الوقت مهم جدًا في العلاج، ففي حالة وجود جلطة يستلزم الأمر دخول المستشفى والحصول على أدوية سيولة وأخرى لتذويب الجلطة.

وللوقاية من الإصابة بالجلطة الرئوية، شدد على ضرورة حصول الفئات المعرضة لحدوث الجلطة على أدوية سيولة، وسرعة تحرك السيدات اللاتي ولدن قيصري، فضلًا عن ارتداء كبار السن جوارب طبية وتحريكهم من وقت آلآخر، وتناولهم سوئل كثيرة لأن الجفاف يسبب الجلطات.

Exit mobile version