قد تكون الراحة التامة خلال الحمل خطر على الأم والجنين

كتبت: سماح عاشور

“الراحة التامة” أسلوب تنتهجه معظم الحوامل منذ لحظة معرفة خبر الحمل، خوفًا على صحة الجنين ولعدم إصابته بأي مكروه. إلا أن هذا الأمر مبالغ فيه في كثير من الحالات.

يقول الدكتور محمد ممتاز، أستاذ النساء والتوليد بطب القصر العيني، إن هناك اعتقاد خاطيء بأن الحامل يجب أن تظل في راحة تامة بعيدًا عن أي مجهود خاصة في الشهور الأولى من الحمل، مؤكدًا إذا كان الحمل سليم تستطيع الحامل أن تمارس حياتها بصورة طبيعية سواء لممارسة عملها أو رعاية أطفالها، لكن إذا كان الحمل غير مستقر يجب ان ترتاح الأم، وهؤلاء يشكلون نسبة لا تزيد عن 10% من الحوامل.

ويضيف:”قد تحتاج الحامل للراحة في أول شهرين حتى نطمئن على الأم ويستقر الحمل، وتستطيع بعدها أن تعيش حياتها بصورة طبيعية”، مشيرًا إلى أن المشي والرياضة مهمة جدًا لصحة الحامل، لذلك نطلب من الحامل ممارسة الرياضة أو على الأقل المشي وننصح به بداية من الشهر الرابع للتاسع 3 مرات في الأسبوع لمدة نصف ساعة، وبمجرد الوصول للشهر التاسع ينصح بالمشي كل يوم من نصف ساعة إلى ساعة، بما يساعد الحامل أن تكون بصحة جيدة وتسهل الولادة الطبيعية.

ويتابع:”إذا كانت الحامل مرتاحة طوال الحمل يمكن أن تعاني من مشاكل في الحوض ورجليها وظهرها ولا تستطيع أن تلد طبيعي”، لافتًا إلى أن المشي يؤثر أيضًا على صحة الجنين ويرتبط بزيادة الوزن، فالحامل يجب ألا يزيد وزنها عن 10-12 كيلو خلال الحمل، والرياضة تساعدها على عدم زيادة وزنها، لكن إذا كانت في راحة تامة قد يزيد وزنها من 15-20 كيلو، وهذه الزيادة الكبيرة تجعلها عرضة للأمراض أثناء الحمل مثل الضغط وسكر الحمل، وأمراض بعد الولادة، لذلك يفضل ممارسة الرياضة خلال الحمل ولكن تحت اشراف طبي.

Exit mobile version