قالت الدكتورة رحاب يحيي، استشاري تجميل الجلد والليزر، إن حقن الفيلر مصطلح كبير يندرج تحته أشياء كثيرة، ويعني “مواد مالئة”، وكان استخدامه في البداية لملأ الفراغات أو تكبير حجم شئ صغير، واستمر هذا المفهوم عن الفيلر سنوات طويلة، لكن الآن يندرج تحت حقن الفيلر أنواع كثيرة ليس الهدف منها الامتلاء، ولكن يوجد فيلر الآن لجعل شكل الوجه يبدو أنحف، وتحديد ملامح الوجه وذلك بنوعيات وتركيزات معينة، وأماكن حقن معينة.
أنواع الفيلر
وأشارت إلى وجود أنواع كثيرة من الفيلر، كل منهما له خصائص مختلفة، وأشهر نوع على الإطلاق هو “الهيالورونيك أسيد” وهي مادة موجودة في البشرة لكن مع الوقت نفقدها فنستعيض عنها بإبر خارجية، وهذا النوع تركيزاته متعددة وكل تركيز له استخدام معين، فمثلًا الهيالورنيك أسيد بشكل مخفف الهدف منه نضارة سواء للبشرة، الرقبة، الشفايف”، وكلما زاد التركيز تستخدم في تخصص آخر ومكان آخر، فمثلًا علاج خط الابتسامة العميق يحتاج تركيز أعلى من الهيالورونيك.
وأفادت دكتور رحاب يحيي، بأن هناك أشكال مختلفة من تركيب جزيئات الفيلر فأصبح لدينا “سوفت فيلر” فقد يكون تركيزه يشبه نوع آخر من الفيلر لكن وظيفته مختلفة، والفيلر المتماسك يكون استخدامه مثلًا في تكبير الشفايف، تكبيرالخدود، وهناك فيلر الهدف منها فقط التحديد (تحديد الملامح، شكل الوجه، عظام الفك) فنستخدم السوفت فيلر.
وأضافت أن الفيلر بلأساس يستخدم في الخدود لتعبئتها، وخط الابتسامة وهو الخط الذي يصل بين الأنف وزاوية الفم، كما يستخدم لإعادة نضارة الشفايف واستدارتها، ويمكن استخدام أنواع معينة من الفيلر الآن للحفر تحت العين المصاحب للهالات السوداء، وإذا كانت هناك هالات سوداء لا يصاحبها حفر تحت العين علاجها ليس الفيلر.
مكان حقن الفيلر
ونوهت بأن مكان حقن الفيلر يختلف حسب المكان، فهناك أنواع تحقن في طبقات الجلد السطحية إذا كان الهدف منها النضارة، وانواع أخرى تحقن في طبقة عميقة من البشرة، وأنواع أخرى تحقن في طبقة الجلد قريبة من طبقة الدهون تحت الجلد.
وأضافت دكتورة رحاب يحيي، أنه إذا تم حقن الفيلر في طبقة خطأ الجلد قد يتفاعل ضد المادة المحقونة فيؤدي ذلك إلى التهابات، تكتلات، الفيلر يبدو شكله غير طبيعي فبعد الحقن لا يجب أن يدرك أحد انك قمتي بأي إجراء فالمنظر يبدو طبيعي.
وأشارت إلى أنه لعلاج مناطق تحت العين يفضل استخدام نوع فيلر خفيف، لان طبقة الجلد في الجفن خفيفة وأي مادة تحقن تحته ستظهر لذا نحقن المواد الخفيفة تمامًا وبكميات قليلة جدًا.
وأوضحت أن إبر النضارة لمنطقة تحت العين لا تتعارض مع حقن الفيلر، لان كل منهما يحقن في طبقة مختلفة، بل إنها قد تحسن إذا كانت هناك مشكلة مصاحبة للتجويف تحت العين مثل تصبغ بالجلد وخطوط رفيعة، فيكون من الجيد مع الفيلر استخدام حقن التفتيح الميزوثيرابي أو حقن البلازما تحسن الخطوط الرفيعة تحت الجفن.
وذكرت أن المنطقة تحت العين ليست من المناطق التي يتكسر فيها الفيلر سريعًا، فيكفي حقن مرة في السنة لعلاج حفر تحت العين، لافتة إلى أن الاماكن التي يتكسر يها الفيلر بسرعة هي أماكن الحركة مثل الشفايف أو خط الابتسامة، الجبهة.
وأكدت أنه لا ضرر أو خوف من تكرار حقن الفيلر إذا تم الحقن بالنوع المضبوط والجرعة المناسبة والمستوى المضبوط للحقن، مع عدم اقتراب موعد الجلسات من بعضها، منوهة بان الفيلر لا يؤثر على العضلات وليس له علاقة بالعضلات، فيحقن في مستوى ليس له علاقة بالعضلة.
أفضل مناطق لحقن الفيلر
قالت دكتورة رحاب يحيي، إن منطقة الخدود نحتاج فيها إلى حقن فيلر تركيزه عالي أكثر من الشفايف، لان طبقات البشرة في الخدود تختلف عن الشفايف بالتالي تركيز الفيلر مختلف، إضافة إلى أن الكم نفسه يكون مختلف فالتجميل الآن ليس تكبير الخدود ولكن تحديد لعظم الفك او عظم الوجه فيبدو شكل الوجه أنحف ولا يبدو وجود تكتل دهني في الخدود.
وأضاف: بالنسبة للشفايف ليس له علاقة بالعظم فقط نحتاج إعادة نضارة الشفاة التحديد الخفيف للشفايف، كما يتحسن تقق الشفايف والخطوط الموجودة بها مع السوفت فيلر، فما تحتاجه الشفايف يختلف عما تحتاجه الخدود من حيث النوع والكم وطريقة الحقن والتركيز.
الفيلر والليزر
كما أشارت إلى أن الفيلر لا يتعارض مع الليزر، ولكن لا يتم إجرائهم في نفس اليوم، لكن مثلًا إذا كانت الحالة تعاني من حب الشباب في الخدود او الذقن أو الجبهة، يمكنها علاجهم بالليزر في حالة حقن فيلر تحت العين، لكن إذا كان اللليزر في الخدود وحقن الفيلر في الخدود لا يفضل إجرائهم في نفس اليوم، فيمكن بعد أسبويعن من الليزر نجري حقن الفيلر، لافتة إلى أن جلسات ليزر حب الشباب تكون شهرية، والفيلر أنواع فيمكن أن يستمر نوع لمدة 6 أشهر، 8 أشهر، وقد يستمر لفترات أطول من ذلك.
وعن خطورة إجراء الليزر والفيلر في نفس الوقت قالت: الفكرة أن الفيلر لم يكن استقر في مكانه واندمج مع نسيج البشرة بمجرد الحقن، فيحتاج يومين أو ثلاثة أيام حتى يتوزع الفيلر ويندمج مع الطبقات الطبيعية للبشرة، أما الليزر يسبب تاثير حراري على الجلد وهذا ليس في صالح الفيلر، بالتالي إجرائهم في نفس الجلسة يساعد على كسير الفيلر بشكل أسرع بفعل التأثير الحراري لليزر.
تحديد كمية الفيلر
وأوضحت دكتورة رحاب يحيي طريقة تحديد كمية الفيلر المحقونة قائلة: تختلف من وجه لوجه، والطبيب هو من يقيم وفقًا لشكل الوجه والملامح، وطبيعة المشكلة، فمثلًأ إجراء خط ابتسامة خفيف يحتاج أقل من حقنة فيلر “ربع إبرة يمين وربع إبرة شمال”، وإذا كان خط الابتسامة عميق قد تحتاج إبرة او أكثر.
ونوهت بانه لا يوجد سن معين للفيلر، فيمكن إجرائه من بعد سن العشرين، فلا بوجد أي مشاكل من الفيلر واستخدامه آمن، خاصة مع الانواع الجديدة التي تظهرت والتي تهدف إلى النظارة اكثر من الامتلاء.
مناطق محظور فيها الفيلر
وعن المناطق المحظور استخدام الفيلر بها، قالت دكتورة رحاب يحيي، إن منتصف الجبهة لا يفضل حقن الفيلر بها لان مشاكلها كثيرة، منوهة بان الاعتقاد بأن الفيلر أكثر امانًا من البوتكس غير صحيح، في حين أن العكس صحيح فهذه المنطقة آمنة لحقن البوكس، وغير آمنة للفيلر. وأشارت إلى أنه لا يفضل استخدام الفيلر في منطقة تحت العين في الانواع الثقيلة.
وأشارت إلى أن هناك أمراض ممنوع معها حقن الفيلر، ومنها الامراض المصاحب لها أي التهاب او حساسية في الجلد، مثل الصدفية، الامراض المناعية، التهاب الجلد، وبخلاف ذلك لا يتعارض الفيلر مع الأمراض العامة مثل الضغط والسكر.
وأفادت بأن 60-70% من نتيجة الفيلر يشعر بها الشخص وقتي، ويأخذ يومين إلى ثلاثة أيام حتى يندمج الفيلر مع الأنسجة الطبيعية وتظهر النتيجة النهائية، وفي بعض الأنواع تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين فتكون نتيجتها على المدى البعيد من الحقن تستمر لشهور.
أعراض جانبية للفيلر
وأضافت أن الأعراض الجانبية لحقن الفيلر المتعارف عليها بسيطة مثل كدمة خفيفة ، تورم خفيف، لون أزرق وخلال يومين او ثلاثة تختفي كل تلك الآثار، ناصحة البعض من مرضى السيولة بوقف دواء السيولة إذا أمكن قبل الفيلر.