عملية شد تجاعيد الرقبة.. كيف تتم والآثار الجانبية الناتجة عنها؟

كتبت: سماح عاشور

تتعرض البشرة مع تقدم العمر والتعرض المستمر للعوامل البيية، للكثير من العوامل التي تضرها وتؤدي لظهور التجاعيد بها، ومن أكثر مناطق الجسم تأثرًا هي الرقبة، فكيق تتخلص من تجاعيد الرقبة.

أرجع الدكتور أحمد داود، استشاري جراحة التجميل، ظهور التجاعيد والخطوط بمنطقة الرقبة إلى  تقدم العمر والتعرض المستمر للعوامل البيئية كالشمس والعوامل الوراثية وفقد الوزن بطرق غير صحية، لافتًا إلى أن تجميل الرقبة لم يعد يقتصر على التجاعيد بل شملت الرغبة فى تجميل منطقة اللغد وإزالة التكتلات الجلدية و الدهنية أسفل الفك وأعلى الرقبة.

وقال داود، إن جراحات التجميل تلعب دورًا في التخلص من تلك التجاعيد وترهلات منطقة اللغد سواء من خلال الجراحة كشد الرقبة وشد الرقبة بالمنظار وشد الرقبة بالخيوط وشفط الدهون، أو بدون جراحة كشد ترهلات الوجه أو حقن الدهون والتقشير الكيميائى  الليزر وحقن البوتكس والمواد المالئة.

وأوضح أن كل طريقة لها مميزاتها وعيوبها، و يمكن أن تتم مفردة أو مجتمعة بحسب حاجة المريض ونوعية جلده والمشكلة المراد حلها والنتيجة المرجوه منها، مشيرًا إلى أن ترهلات الرقبة تنقسم لستة أنواع؛ الرقبة فى سن الشباب تتميز بجلد مشدود ولا توجد بها خطوط أو تجاعيد و لا يوجد لغد أسفل الذقن ويمثل ذلك النوع الأول، ومع تقدم العمر يبدأ الجلد في الترهل و تظهر التجاعيد و العضلات الرقبية ويمثل ذلك النوع الثاني للسادس.

وأكد أنه يمكن إخفاء أثار الشيخوخة والترهلات أسفل الفك من خلال شد جلد الرقبة، ويتم ذلك بعد سن ١٨ سنة، وأغلب المرضى بين سن ٣٠ إلى ٧٠ سنة، مشيرًا إلى وجود عدة طرق لجراحة شد الرقبة تعتمد على حالة الجلد والعضلات،  فهناك الأسلوب التقليدي لشد الجلد و العضلات، أو تعديل شكل عضلات العنق، أو من خلال شفط الدهون، أو الشد الخيوط.

وتابع:”الأسلوب التقليدي لشد العنق يستغرق من ٢ إلى ٣ ساعات ، ويتم تحت تخدير عام في المستشفى، وتبدأ العملية بعمل رسم وتخطيط للمناطق المراد تجميلها، ويتم إجراء شق صغير تحت الذقن وخلف الأذن، ثم يتم فصل الجلد عن عضلات الجلد وتنسيق تلك العضلات وإزالة للدهون والجلد الزائد، بعد ذلك نستخدم غرز طبية أو دبابيس معدنية لإغلاق الشق الجراحي.

واستطرد:”أما شد عضلات العنق تشبة الطريقة السابقة دون الحاجة لجرح خلف الأذن ولا يتم فيها إزالة للجلد و لكن تقتصر على شد لعضلات الرقبة، ويمكن أن تتم جراحيا أو بالمنظار”، لافتًا إلى أن درجة الألم تختلف من مريض لآخر بحسب مستوى تحمل الألم ونوعية العملية، إلا أنه استخدام المسكنات يساهم بشكل كبير في خفض أو علاج تلك الآلام والتى تختفي عادة في غضون بضعة أيام.

وأفاد بأن الكدمات والتورمات تزول في غضون أسابيع قليلة، ويشعر المرضى بالخدر فى جلد الرقبة لمدة أسابيع، وعادة ما يخرج المريض من المستشفى خلال ساعات بعد التعافى التام من التخدير العام.

وأوضح أن نتائج شد الرقبة تستمر لسنوات عديدة، ولكنها لا توقف عملية التشيخ ولذا فقد يحتاج المريض لإجرائها بعد سنوات ليحافظ على تلك النتائج، مضيفًا أن الندبات النتاتجة عن الجراحة تظل باللون الوردي لمدة ثلاثة أشهر ثم تتحول لندبات بيضاء ولكن استخدام كريمات توحيد اللون يقلل أثار تلك الندبات.

Exit mobile version