علامات التبويض الجيد.. وأفضل وقت لحدوث الحمل
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور طارق الحسيني، استشاري تأخر الإنجاب والحقن المجهري، إن عملية التبويض تعني خروج بويضة من أحد المبايض صالحة ناضجة قابلة للتخصيب بالحيوان المنوي، موضحًا أن الطبيعي أن كل سيدة لديها مبيضين يعملان بالتبادل في كل دورة أحد المبايض يعمل ويفرز بويضات.
أسباب فشل التبويض
وأشار إلى وجود عدة شروط للتبويض الجيد؛ أولًا أن تكون المبايض جيدة أو مبيض واحد على الأقل، وأن تكون الغدة النخامية جيدة لأنها تفرز هرمونات تؤثر على المبيض، لافتًا إلى أن هناك أكثر من عامل يتحكم في فشل التبويض منها وجود مشكلة في المبيض وأكثرها انتشارًا تكيس المبايض، وقلة مخزون المبيض، إضافة إلى وجود مشكلة في الغدة النخامية، زيادة إفراز هرمون البرولاكتين “هرمون اللبن”، وقد تكون نتيجة مشكلة في المخ مثل الأورام، أو مشكلة في الصحة العامة للسيدة مثل إصابتها بفشل كبدي، أو مشكلة في الكلى أو الغدة الدرقية، أو نتيجة خلل في نسبة الدهون لدى السيدة كالسمنة أو النحافة الشديدة.
علامات التبويض الجيد
وأضاف أن هناك أعراض معينة يمكن أن تعرف من خلالها السيدة أن التبويض جيد، وتنقسم إلى 3 أقسام؛ أعراض أثناء نزول الدورة الشهرية، وأعراض في نصف الدورة وقت التبويض، وعلامات أخرى في النصف الثاني من الشهر، مشيرًا إلى أن العلامات المتعلقة بنزول الدورة تتمثل في:
1- انتظام الدورة الشهرية: وهي دليل التبويض الجيد، ومعناها أن الدورة تأتي بانتظام كل شهر أي خلال فترة من 21-35 يوم، أي يمكن أن تقدم أو تؤخر أسبوع ولا توجد مشكلة في ذلك وليس شرطًا أن تأتي في نفس اليوم كل شهر، يمكن أن تأتي كل 3 أسابيع، أو كل 28 يوم، أو كل 35 يوم، لكن الدورة غير المنتظمة تلك التي تنزل كل 3 شهور أو كل شهرين على سبيل المثال.
2- كمية الدم: ومعناها عدم وجود نزيف مع الدورة، فإذا كان التبويض جيد تكون كمية الدم قليلة، وتستمر الدورة من 3-7 أيام، لكن تأخر الدورة ونزولها بنزيف وقطع دم معناها أن التبويض ليس جيد.
3- حدوث ألم في الحوض مع نزول الدورة: وهنا نفر بين نوعين من الألم؛ ألم في الحوض مع الدورة، وألم يأتي قبل الدورة بأسبوع أو عدة أيام يزيد ـو يقل مع الدورة وهذا النوع من الألم ليس له علاقة بالتبويض ويدل على وجود مشكلة في الحوض مثل التهاب في الحوض، بطانة الرحم المهاجرة، تليف في الرحم.
أما الألم الذي يصاحب نزول الدورة الشهرية ويستمر ليومين ويقل بالتدريج فهذا يدل على وجود تبويض جيد، وهو ألم بسيط محتمل ويزول بمسكن، لأن بطانة الرحم تفز هرمون وقت الدورة يسبب انقباض الرحم مما يسبب الألم.
ويتابع دكتور الحسيني، أن مجموعة الأعراض التي تشعر بها السيدة وقت التبويض وتدل على تبويض جيد هي؛ الشعور بألم في أحد الجانبين نتيجة خروج البويضة من المبيض، زيادة الإفرازات دون لون أو رائحة، قد تنزل نقطتين دم في نصف الدورة، لافتًا أن الأعراض المتعلقة بالنصف الثاني من الشهر أي من وقت التبويض حتى نزول الدورة مرة أخرى تتمثل في ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم تقريبا نصف درجة، وجع في الصدر، تغير في المزاج العام للسيدة، الرغبة في الطعام، وكلها إشارات للتبويض الجيد.
حساب وقت التبويض
وأفاد بأن كل سيدة لابد أن تعرف موعد تبويضها لزيادة الفرصة في الحمل، موضحًا أنه إذا كانت الدورة منتظمة يتم إنقاص 14 يوم من موعد الدورة القادمة، بمعني إذا كانت الدورة القادمة يوم 28-12 فإن التبويض غالبًا في 14-12، ولا يعني ذلك ضرورة وجود علاقة زوجية في نفس يوم التبويض، فالحيوان المنوي يمكن أن يعيش في الجهاز التناسلي للسيدة 5 أيام وتصل لأسبوع، بمعنى أنه إذا حدثت علاقة قبل يوم التبويض يكون الحيوان المنوي جاهز لتخصيب البويضة فور خروجها، عكس البويضة تستمر موجودة من 12-24 ساعة إذا لم تجد الحيوان المنوي المناسب لا يحدث حمل.
وتابع:”لذلك الوقت المناسب للعلاقة الزوجية قبل موعد التبويض بيومين أو ثلاثة وفي يوم التبويض وبعدها بيوم، وهي أفضل توقيتات لحدوث الحمل”.