علاج ارتجاع المريء بالمنظار.. كيف يتم وهل توجد خطورة؟
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أسامة فؤاد، استشاري جراحات السمنة والمناظير، إن ارتجاع عصارة المعدة إلى المريء وهو ما يعرف بـ”ارتجاع المريء” يؤدي للشعور بحرقان مستمر أو على فترات، لافتًا إلى أن هناك أكثر من سبب مرتبط بارتجاع المريء ومنه؛ فتق في الحجاب الحاجز.
وأوضح أن الحجاب الحاجز هو صمام الحماية للعضلة الموجودة بين المعدة والمريء، والتي تساعد على الحفاظ على ضغط معين يمنع ارتجاع العصارة المعدية للمريء، وعند حدوث الفتق يؤدي ذلك لضعف العضلة وارتجاع العصارة والأحماض من المعدة للمريء، وفي الحالات الشديدي يؤدي لحدوث تقرحات للغشاء المخاطي للمريء، مما يؤدي إلى تغير وتلف الخلايا، والتي قد تسبب سرطان المريء إذا تأخر العلاج.
وأضاف أن يتم علاج ارتجاع المريء عن طريق المنظار الجراحي في حالة وجود سمنة مفرطة، وهنا تكون عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار هي العلاج الأمثل، حيث يتم علاج المريض من السمنة وأعراض الارتجاع بشكل نهائي، مشيرًا إلى أنه لا يصلح لمريض السمنى وارتجاع المريء إجراء عملية تكميم المعدة، لأن التكميم يزيد الضغط داخل أنبوبة المعدة، مما يساعد على ارتجاع العصارة المعدية وزيادة نسبة الحموضة.
وتابع أنه يمكن علاج ارتجاع المريء للمريض الذي لا يعاني السمنة عن طريق المنظار أيضًا، لافتًا إلى أن عمليه إصلاح فتق الحجاب الحاجز وارتجاع عضلة المرئ تتم عن طريق المنظار الجراحي من خلال فتحات صغيرة بالبطن مما يسهل إجراء العملية بتقنية عالية، ويساعد المريض في الاستشفاء السريع والعودة للعمل في أقرب وقت.
وأوضح:”يتم تسليك المريء من خلال فتحة الحجاب الحاجز مع فك كل الالتصاقات، وذلك لاستعادة وتطويل المرئ من ناحية البطن بحيث لا يقل عن 5 سنتيمتر داخل تجويف البطن، كما يتم فصل المعدة من التصاقها بالطحال حتى تصبح المعده حرة ويمكن لفها بسهولة حول المريء”.
واستطرد:”يتم غلق فتحة الحجاب الحاجز بواسطة غرز دائمة بمقاييس معينة حتى لا يحدث صعوبة في البلع بعد العملية، ويتم لف المعدة حول الجزء السفلي للمريء وبداية المعدة مع خياطة المعدة بالمعدة بواسطة غرز دائمة، وذلك لعمل صمام حول المعدة لمنع ارتجاع العصارة المعديه للمريء”، مؤكدًا أن جميع أعراض الارتجاع تختفى بعد العملية مباشرة مع نسبة شفاء عالية تقرب من 100 %.