ظفرة العين.. طريقة وحيدة للعلاج
ظفرة العين من الأمراض الكلاسيكية الشائعة التي نراها كثيرًا.. فما هي وأسبابها وهل تحمل أي خطورة على العين وتسبب العمى كما هو شائع؟!
ما هي ظفرة العين؟
هي عبارة عن مرض يصيب العين وتظهر بلون زهري فوق الملتحمة، نتيجة نمو أغشية معينة تغطي مع نموها جزءًا من بياض العين والقرنية.
أسباب ظفرة العين
لا يوجد سبب واضح حتى الآن للإصابة بظفرة العين، لكن توجد عدة عوامل خطر ترفع معدل الإصابة بالمرض ومنها:
1- تعرض الملتحمة لأشعة الشمس والرياح الشديدة لفترات طويلة.
2- جفاف العين المزمن دون تلقي العلاج المناسب.
3- الإصابة بالظُفرة أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يقتضي عملهم البقاء لمدة طويلة في الهواء الطلق أو في طقس مشمس مثل الفلاحين والبحارة.
ومن النادر إصابة الأطفال بالظفرة، لكنها أكثر شيوعاً في سن البلوغ وخاصة في الفئة العمرية ما بين 20 -40 سنة. ويزيد احتمال الإصابة بها مع التقدم بالعمر.
أعراض الظفرة
الظفرة درجات، وغالباً لا يظهر على المريض بها أي أعراض إذا كانت درجتها خفيفة أو متوسطة أو الخفيفة.
لكن مع تطور الحالة قد تظهر بعض الأعراض من قبيل:
1- حكة في العين وحرقة.
2- الاحساس بوجود رمل أو شئ ما في العين.
3- احمرار العين.
4- التهاب العين.
5- قد تنمو الظفرة لتغطي جزء كبير من القرنية مما يعيق الرؤية.
6- ظهور بقعة صفراء على ملتحمة العين، وفي حال تهيجها تتحول الى اللون الأحمر.
ولا يستدعي تشخيص الظفرة إجراء أي تحاليل أو فحوصات، لكن بمجرد النظر والفحص يمكن للطبيب تشخيص إصابة أحدهم بالمرض.
هل هي خطيرة؟
الظفرة ليست مشكلة خطيرة، فهي مرض حميد، وترجع تسميتها إلى أن الأغشية النامية في العين تظهر على هيئة ظفر.
والمعتاد أن تظهر ظفر العين في نصف العين المجاور للأنف، ولكن هذا لا يمنع إمكانية ظهوره في النصف الآخر القريب من الأذن، كما قد تظهر في إحدى العينين أو كلاهما.
وغالبًا ما تختفي الظفرة دون أي تدخل علاجي، ولكن يفضل القيام باستئصال الأغشية النامية إذا ما بدأت الظفرة تسبب مشكلة تعيق النظر.
ظفر العين: حالة شائعة فهل هي خطيرة؟
علاج ظفرة العين
كما ذكرنا سابقاً، غالباً ما تختفي الظفرة دون أي تدخل دوائي، لكن في بعض الحالات والتي تنمو فيها الظفرة حتى تعيق الرؤية هنا يتطلب الأمر إلى العلاج.
والعلاج قد يتمثل في قطرات لتخفيف أعراض الحكة والالتهاب واحمرار العين، وجميعها تهدئ من الظفرة لكن لا تزيلها.
وإذا لم تجدي القطرات نفعا مع زيادة حجم الظفرة يلجأ الطبيب إلى الحل الجراحي وإزالة الظفرة بعملية جراحية.
والحل الجراحي هو العلاج الوحيد الذي يمكنه إزالة الظفرة.
شرط أساسي لنجاح عملية ظفرة العين
هل تعود الظفرة مرة أخرى؟
السر في عملية الظفرة هو وضع شيء بدل النسيج الذي تم إزالته ويسمى ذلك “ترقيع الملتحمة”، حتى نضمن عدم عودة الظفرة مرة أخرى.
لكن إزالة الظفرة بدون ترقيع الملتحمة فرص رجوعها مرة أخرى تصل إلى 95%، أما في حالة ترقيع الملتحمة مع إزالة الظفرة فرص رجوع الظفرة 5%.
الفرق بين ظفرة العين والتهاب الملتحمة
الملتحمة هي غشاء شفاف جدًا ورفيع جدًا يغطي بياض العين (الصلبة).
والتهاب الملتحمة أسبابه كثيرة جدًا قد تكون عدوى، بكتيريا أو فيروس نتعرض له في الجو، دخول مادة حامضة أو قلوية بالعين، الحساسية وجفاف العين.
أما الظفرة فهي تكاثر الظفرة وزيادة حجمها وينتج عن ذلك ما يشبه اللحمية في العين من الداخل وتكبر بالتدريج حتى تدخل على سواد العين وهى القرنية، ويحدث ذلك على مدى سنوات.
الوقاية من ظفرة العين
يمكنك حماية نفسك من الإصابة بالظفرة عن طريق عدد من التدابير الوقائية ومنها:
– ارتداء نظارة شمس لحماية العين من أشعة الشمس الضارة.
– ارتداء نظارة شمس حتى داخل السيارة.
– إذا كنت مصاباً بالفعل بالظفر، عليك قدر الإمكان الحد من تعرضك لأشعة الشمس، واتخاذ كافة الاحتياطات لحماية عينيك من الرياح والغبار والدخان.