طرق مختلفة لعلاج تكيس المبايض.. آخر الجراحة والأدوية تستمر مدى الحياة

أكد الدكتور محمد علي حسن، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن التكيس من المشاكل السهلة في العلاج، لكن مشكلته أن العلاج يستمر مدى الحياة، على عكس ما يعتقده البعض بأن يتناول العلاج فترة مؤقتة ويختفي التكيس، لافتًا إلى أن تكيس المبايض حالة مرضية اضطراب هرموني يلازم المريض فترة طويلة في الحياة وهي فترة الحمل والرضاعة، أو فترة الدورة الشهرية حتى انقطاعها.

وأوضح أنه على مريضة التكيس أن تتعايش معها، فقط  نحاول تقليل الأعراض بطرق العلاج المختلفة، فقد يختفي المرض ويظهر مرة أخرى، وقد نسيطر عليه، على حسب درجة التكيس ومدى تأثيره، لكنه في الأصل موجود، وكلما انخفص الوزن كلما كانت فرصة تكراره أقل.

وأفاد بأن أول خطوة في العلاج هو فقدان الوزن، فحالات كثيرة بمجرد فقدان الوزن وممارسة الرياضة والحد من الأكلات السريعة تنظم الحالة والدورة الشهرية والتبويض فيحدث الحمل، لكن لابد من المتابعة مع الطبيب لأن زيادة الوزن مرة أخرى تعيد التكيسات، مشيرًا إلى أن بمجرد حدوث الحمل تهدأ أعراض تكيسات المبايض لكن بعد الولادة تظهر الأعراض مرة أخرى.

وأضاف أن علاج تكيسات المبايض ينقسم جزئين؛ البنات الصغار اللاتي يشتكين من أعراض نتيجة عدم انتظام الدورة، أو متزوجة ومشكلتها الأعراض ولا ترغب في الحمل، في مثل هذه الحالات نلجأ لخفض الوزن في البداية وتغيير اللايف ستايل وتقليل الوجبات السريعة، والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة وكربوهيدرات ونشويات وسكريات، فيبدأ إنتاج هرمون الذكورة يهدأ فالأعراض تقل، كما أن تلك الأكلات تزود فرصة حدوث تكيس المبايض للحالات التي لديها استعداد وراثي.

وتابع أن الخطوة الثانية هي إعطاء حبوب منع الحمل التي تحتوي على نوعين هرمون فتعمل على انتظام الدورة وتقلل هرمون الذكورة فتهدأ الأعراض والتكيسات، وبعد فترة نعيد التحاليل ونجد تحسن الوضع، لافتًا إلى إمكانية استخدام أقراص حمل بها هرمون واحد يحسن أعراض التكيس ويقلل فرصة ظهور حبوب ويقلل فرصة تساقط الشعر.

واستطرد أن الش الثاني في علاج تكيس المبايض هو للسيدات اللاتي يرغبن في العلاج لحدوث الحمل، وهنا نبدأ بإعطاء أدوية تقلل مقاومة الأنسولين مثل علاجات السكر العادية ومنها ميتوفورمين، فيساعد على خفض مقاومة الأنسولين فيحسن الأعراض، ثم نعطي أدوية لتحفيز المبيض.

وأكد أن كل حالة لها ما يناسبها، وتوجد حالات تستجيب لمنشطات معينة وحالات لا تستجيب، فنضطر لتغيير طريقة التنشيط، محذرًا من استخدام أدوية التنشيط دون اللجوء للطبيب، حتى لا تدخل المريضة لفرط تنشيط والذي يسبب بدوره مشاكل أخرى.

وذكر أن العلاج الدوائي يوجد به نوعين من أنواع التنشيط حتى نعطي فرصة للبويضة أن تخرج بالحجم المناسب بالتالي حدوث تخصيب وحمل، ويتحقق هذا من خلال متابعة دقيقة للتبويض حتى لا ندخل في فرط تنشيط، لافتًا إلى أن في حالة تكيس المبايض، المبيض يحتوي على بويضات كثيرة حجمها لا يتعدى 9 مل، لكنها لا تصلح للتخصيب ومع التنشيط حجم البويضة يكبر وقد تسبب فرط تنشيط، لذا مهم جدا المتابعة.

واستكمل قائلًا:”في حالة فشل العلاج الدوائي نلجأ لعمليات التكيس وهي عبارة عن منظار من البطن نحفز به المبيض عن طريق كي المبيض فنحفز إنتاج المبيض عدة شهور بعد عملية المنظار، ومن ثم الجسم يكون عنده استعداد للحمل، إذا لم يحدث حمل بعد العملية، نعيد من البداية لكننا غالبًا نحتاج بعد العملية مباشرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى