homescontents
العظاممقالات

ضيق القناة العصبية والغضروف العنقي.. وداعًا للجراحة التقليدية ومشاكلها

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور يسري الحميلي، استشاري جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، إن قطاع كبير من المرضى وخاصة الأفارقة يعانون من مرض ضيق القناة العصبية، موضحًا أن الإصابة به تنتج عن تكون طبقات كثيرة من العظم الزائد عن المعدل الطبيعي فيسد مجال الأعصاب ومجرى الحبل الشوكي.

وأضاف أن أعراض الإصابة بضيق القناة العصبية تتمثل في شعور المريض بألم عند الوقوف، أو مع الحركة والمشي يشعر بألم وتنميل في قدمه، وألم شديد في الظهر ينزل على الرجل، بالتالي لا يمكنه الحركة لابد أن يقف لثواني ثم يمشي مرة أخرى.

وأكد أن الجراحات محدودة التدخل سهلت إجراء الجراحات لتلك الحالات، فلم يعد المريض في حاجة لإجراء عملية تقليدية فقط يتم الدخول وإزالة العظم الزائد فقط وتوسيع القناة العصبية من خلال ثقب صغير جدًا دون التأثير على التركيب الطبيعي للعمود الفقري، ويستطيع المريض بمجرد أن يستيقظ من التخدير أن يتحرك.

أما عن دور جراحات محدودة التدخل في إزالة الغضروف العنقي، أشار الحميلي إلى الغضروف العنقي أصعب من القطني في الجراحت التقليدية، أما في الجراحات محدودة التدخل الغضروف العنقي أسهل بكثير، فيتم الدخول بميكرسكوب من ثقب من الأمام أو الخلف وإزالة الغضروف دون استئصال أي عظم، ووضع غضروف صناعي، ولا يضطر المريض لإرتداء رقبة بعد العملية، وكذلك الأمر في حالة وجود كسر في الفقرة يتم إزالة الغضروف المتآكل ووضع عظم صناعي وتثبيت الفقرة بدعامات دون إزالة أي شيء.

وأوضح أن إذا كانت الغدة الدرقية نشطة تأخد الكالسيوم من العظم وتسبب هشاشة عظام، وهو ما قد يؤثر في العمود الفقري، ويفقده العظم الموجود داخله، مشيرًا إلى أنه في الجراحة التقليدية كان لابد من إزالة الفقرة المكسورة ووضع شرائح لتثبيت الفقرات أو عظم صناعي أو عظم مستعار مكان الفقرة وأثبت بشرائح ومسامير من خلال فتحة في الظهر أو الصدر والمريض يحتاج أكثر من 5-6 أكياس دم، لكن الىن يمكن إجراء تلك الجراحة بإبره تدخل بمخدر موضعي وحقن الفقرة أسمنت عظمي يحل محل العظم المتآكل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة