ضمور العصب البصري.. هل له علاج؟
قال الدكتور محمد الحو، استشاري جراحة العيون والليزر، إن ضمور العصب البصري قد يكون ضمور أولي، أو ضمور ثانوي نتيجة وجود مشكلة في المخ وليس العصب، أو نتيجة ارتفاع مزمن في ضغط العين وهو ما يسمى بالجلوكوما أو المياه الزرقاء، وقد يكون الضمور ناشيء عن مرض في الشبكية مثل جلطات الشبكية، بالتالي يختلف نوع الضمور باختلاف السبب.
وأضاف أن الشبكية تتكون من 10 طبقات، الطبقة الأخيرة منهم هي المسئولة عن تجميع ألياف العصب البصري الذي يقوم بتوصيل الكهرباء للمخ، وعليه المخ يترجم الإشارة، وهذه الطبقة التي تشكل العصب البصري حوالي مليون و200 ألف ليفة عصبية، فعندما يحدث ضمور في الأنسجة العصبية، وهذه الأنسجة غير قادرة على تعويض نفسها وغير متجددة، تعوض نفسها عن طريق تكوين خلايا تليفية غير نشطة ولا تقوم بوظائف الخلايا الأولية.
وأشار إلى أن علاج ضمور تلك الأنسجة مبني على الخلايا الجذعية، كبديل للأنسجة، ولكن استخدام الخلايا الجذعية في علاج ضمور العصب البصري مازالت محل دراسة، وهي الأمل الوحيد للمرضى الذين يعانون من أمراض جينية أو ضمور العصب البصرى.
وأوضح أن الأشياء التي تقلل ضمور العصب البصري هي معرفة السبب، فإذا كان الضمور ناشيء عن ارتفاع ضغط العين، ينصح بمتابعة الطبيب وقياس ضغط العين وضبط ضغط العين مما يقلل التدهور،وهذا ضمور من النوع الثالث، لكن إذا كان الضمور من النوع الرابع نتيجة جلطات الشبكية نستخدم الليزر لعلاج الجلطة أو الحقن، مما يقلل معدل التدهور، أما ضمور العصب البصري من النوع الأولي إذا كان نتيجة خلل أولى في العصب، في هذه الحالة من الصعب السيطرة على معدل التدهور.