قال محمد عبدالله، أستاذ طب وجراحة العيون، إن ضغط العين يؤثر بشدة على العصب البصري، منوهًا بأن ارتفاع ضغط العين يسمى بالجلوكوما أو المياه الزرقاء، وتأثيره كله على العصب البصري، ويوجد منه أنواع كثيرة منه؛ النوع المؤلم وهو الارتفاع الفجائي، والنوع الآخر يسبب ألم بسيط أو قد يكون غير مؤلم والمريض يعتبره صداع يختفي بمسكن ويطلق عليه “المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة”.
وأضاف:”في حالات المياه الزرقاء المفتوحة يكون ضغط العين ليس مرتفع بحيث يجعل المريض يتوجه للطبيب فورًا، وهذا النوع نسميه حرامي النظر، لأنه يسرق مجال الإبصار الطرفي بالتدريج حتى يصل للمركزي، وكأن المريض يرى من خلال أنبوبة، وبعذ ذلك إذا لم يشخص المرض وأخذ المريض العلاج المناسب يقضي على مركز الإبصار المركزي، ويفقد المريض الرؤية تمامًا.
وأوضح أن ألياف العصب البصري تأخذ درجات حتى تموت فتضعف وتتعب ثم تتعب بشدة ثم تموت، فنحاول ضبط البيئة الداخلية للعين، لنحافظ على الموجود، وإذا كان الألياف بها تعب ولم تمت يمكن أن تعود مرة أخرى، إنما التي فقدت تمامًا لا تعود.
أسباب ارتفاع ضغط العين
أشار دكتور أحمد عبدالله، إلى أن هناك أسباب كثيرة لارتفاع ضغط العين، فيوجد نوع خلقي يولد به الأطفال، ونوع مكتسب خلال الحياة وينقسم إلى نوعين؛ نوع ذو الزاوية المغلقة ونوع ذو الزاوية المفتوحة، ويدخل فيها عوامل كثيرة منها العوامل الجينية، وأن يكون العين بها مرض والتهاب مزمن مثل الالتهاب القزحي، ورم داخل العين، ومرضى قصر النظر الشديد والسكري، ومن يعاني من مشاكل في الدورة الدموية (الفئات التي تبرد أطرافها بشدة في الشتاء) فالدورة الدموية لديهم ضعيفة بالتالي معرضين أكثر للإصابة بالمياه الزرقاء ذات الضغط المنتظم.
وشدد على أهمية المتابعة والفحص للحفاظ على العصب البصري، فيمكن من خلال نوع قطرة أو اثنين نحافظ على نظر المريض مدى الحياة، مؤكدًا على أهمية أن تكون البيئة الداخلية سليمة حتى يستطيع العصب ان يعيش.
أدوية الكورتيزون وتأثيرها على الشبكية
ذكر أن الكورتيزون دواء سحر ومهم، لكن كغيره من الأدوية له أعراض جانبية لابد أن يؤخذ بوصف طبيب، وحصول المريض عليه بشكل عشوائي يعرضه لارتفاع ضغط العين، كما أن المشكلة هنا أن المريض إذا ارتاح على هذا النوع من الدواء الذي حصل عليه دون استشارة طبيب سيعتاد عليه وهنا نحذر أن استخدام الكورتيزون دون استشارة الطبيب قد يسبب مياه زرقاء ويرفع ضغط العين، قد يسب مياه بيضاء، ويسرع احتمالات أن تحدث التهابات على سطح القرنية وقد تصل في بعض الأحيان إلى حدوث ذوبان وخراج في القرنية.
