صداع الجيوب الأنفية.. كيف تميزه عن غيره؟

أكد الدكتور حسام البصراني، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب القصر العيني، على أهمية أن يسأل الطبيب المريض عن الأعراض التي يشتكي منها، فهناك أعراض لها علاقة بالجيوب الأنفية فمثلًا حساسية الجيوب الأنفية يشتكي المريض من عطس، رشح، حكة في الأنف، انسداد، والآلام، وبعض تلك الأعراض قد تكون التهابات جيوب أنفية.

وأضاف أن معظم المرضى الذين يشتكون من صداع دون وجود أي من الأعراض السابقة، فإن 99% هذا الصداع ليس له علاقة بالجيوب الأنفية، مشيرًا إلى أن مريض الصداع لا يجب أن يتهم دائمًا الجيوب الأنفية لأن بسبب تلك المشاكل الجيوب الأنفية سيئة السمعة، لأن أمراضها لا تشخص بشكل صحيح، بالتالي المريض يدخل في طريق طويل من العلاج، ثم مصيره العملية، وهو لا يوجد لديه أي مشكلة بالأساس في الجيوب الأنفية، بالتالي المريض لا يتحسن.

واستكمل:”في الصداع مهم جدًا استبعد مرض الشقيقة، والمسمى بالخطأ الصداع النصفي، لأنه ليس شرط أن يكون نصفي، فقد يبدأ بالنصف اليمين، ويكمل على الشمال، أو يأتي في الأمام ثم الخلف”.

الفرق بين صداع الجيوب الأنفية وأي صداع آخر

قال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، إن صداع الجيوب الأنفية لابد أن يصاحبه أعراض أنفية بمعنى افرازات سميكة، لزجة أو ملونة، انسداد في الأنف، آلام في منطقة الأنف وما حول العين، أما الصداع الشقيقة والذي يتداخل مع صداع الجيوب الأنفية صداع عنيف لا يتحمله المريض، يريد أن يضع رأسه تحت الوسادة لأنه لو تحرك قد يتقيء، وهذا النوع من الصداع يستمر من ساعات إلى أيام، أما صداع الجيوب الأنفية لا يعيق المريض، المريض يتعايش، والمهم أن تصاحبه أعراض بالأنف.

الإفرازات الخلفية للأنف

وأوضح أن الطبيعي أن مخاط الأنف والإفرازات الخلفية للأنف يتم بلعها، فنحن نفرز يوميًا من لتر إلى لترين مخاط أنفي، ويكون بشكل مرضي عندما يتغير طبيعته، ويتغير شكله ولونه ولزوجته، أو أن تتغير كميته فبدلًا من أن يكون من لتر إلى لترين يكون أكثر من ذلك.

وأوضح أن من يأخذ إشعاع على الرأس نتيجة أورام خبيثة، عندهم نوع من الجفاف الشديد في الفم والأنف، والغشاء المخاطي للأنف يتغير، كمية الإفراز المخاطي تقل، فتبدأ قشور تملأ الأنف، ويبدأ المريض ينزف ويشعر بانسداد في الأنف ولا يشعر بالهواء أثناء التنفس، ووظيفة تصفية الأجسام الضارة في الغبارلم تعد موجودة لأن المخاط لا يقوم بدوره.

وذكر أن المخاط الطبيعي عبارة عن طبقتين، طبقة لزجة وأخرى سائلة وتوجد أهداب أو شعيرات ميكروسكوبية تحرك الطبقتين بمعدل معين، لا يراها إلى الفحص، فتأخذ الجسيمات الضارة الموجودة في الهواء وتعيدها إلى المعدة بعد بلعها ليقضي عليها حمض المعدة وهي وظيفة غير عادية، أما عندما يزيد، تبدأ المشكلة، لكن بطبيعته يتم بلعه مثل الريق.

واستطرد:”الكثير من مرضى ارتجاع المريء، يتسرب عبر المريء للحلق يصل للحنجرة يشرق، يصل للحلق يؤلم، يصل للأنف تتسد الانف، يصل لفتحات قناة استاكيوس الموجودة في أعلى البلعوم الأنفي يشعر المريض بضغط في الأذن”، مشيرًا إلى أن الارتجاع يسبب مشكلة في منطقة بعيدة عنه.

حساسية الجيوب الأنفية

أوضح الدكتور حسام البصراني، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، أن حساسية الجيوب الأنفية تنقسم إلى حساسية مزمنة طوال السنة، أو حساسية موسمية أو متقطعة، وأعراضها حكة في الأنف، رشح سائل مثل المياه من الجانبين، كثرة العطس، وقد يحدث انسداد في الانف، لكن انسداد فقط نفكر في ارتجاع أو التهاب.

وتابع:”مهم جدًا البعد عن المؤثر الذي يسبب الأعراض، إذا كان رائحة برفان تثير الشخص يمنعه، فإذا لم يستطع الشخص الابتعاد عن المؤثر يحاول ارتداء ماسك لتقليل التعرض”، لافتًا إلى أن أهم طرق العلاج مضادات الهيستامين أقراص أو بخاخات إضافة إلى الكورتيزون الموضعي، وليس لها أي مشاكل وامتصاصه لا يذكر، وإن أخذ المريض بخاخات الكورتيزون طوال السنة لا يوجد منها مشكلة طالما تحت إشراف الطبيب وبالمعدل الذي يحدده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى