homescontents
العيونمقالات

سبب القرنية المخروطية و3 مراحل لعلاجها

كتبت: سماح عاشور

أشار الدكتور شريف جمال، أستاذ طب وجراحات العيون، إلى وجود أمراض كثيرة تصيب العين منها ما هو وراثي مثل القرنية المخروطية، أو عيوب طبيعية مثل قصر وطول النظر، عتمات القرنية وتحدث نتيجة عوامل كثيرة منها أمراض تصيب القرنية تؤدي لحدوث قرح بها تنتهي بعتامة، إضافة إلى جفاف بالعين ويحدث نتيجة تعرض العين لمواد كمياوية أو إصابة مباشرة للعين، أو مرض يؤثر على الخلايا السطحية للعين.

وأوضح جمال، أن القرنية المخروطية هي عيب في القرنية نفسها، ونكتشفها بالصدفة أثناء فحوصات إجراء الليزك للمريض، مشيرًا إلى أنه في الماضي كان يتم اكتشافها بعد تدهور الرؤية، واليوم نكتشفها قبل شكوى المريض نظرًا لتزايد عدد المرضى الذين يطلبون الليزك، ولكن في بعض الحالات قد لا  تظهر القرنية المخروطية في الفحوصات وتظهر بعد الليزك ولا يعني ذلك أن الليزك هو السبب.

وأضاف:”في أغلب الحالات مريض القرنية المخروطية لا يصلح له الليزك، لأنه يزيد من إضعاف القرنية، وفي حالة إصرار المريض يمكن إجراء الليزك مع تثبيت في القرنية”، لافتًا إلى أن سبب القرنية المخروطية بالأساس وراثي فتظهر عند سن الـ18 سنة مع البلوغ لكنها لا تظهر في سن الطفولة، وغالبًا يكون مصاحب لها نوع من الحساسية الشديدة والحكة في العين.

وأردف:”أعراض القرنية المخروطية تتمثل في تدهور النظر، أو ملاحظة لمريض تغير مقاسات النظارة كل فترة، فطبيعة النظارة أن تستمر لمدة سنة او سنتين، بالتالي يشك المريض في إصابته بالمرض وعليه التوجه للطبيب فورًا، فاكتشافها المبكر يسهل كثيرًا علاجها”.

وأفاد أستاذ طب وجراحات العيون، أنه تحت تأثير ضغط العين تتحول القرنية لشكل مخروط، ومن هنا جاء المسمى، ويجب تصوير سطح القرنية لمعرفة هل هو أملس أم به تعرجات، محذرًا من خطورة إهمالها لأنها قد تزيد حتى يحدث تشقق في القرنية ويفقد المريض الرؤية.

ونوه بأن القرنية المخروطية تقسم لـ3 مراحل؛ الأولى في حال اكتشافها مبكرًا وهنا نكتفي بعملية تثبيت القرنية، وإذا كان النظر جيد يرتدي نظارة إذا لم تفيد المريض يركب عدسة لاصقة وهي نوع معين من العدسات يرتديها المريض طول اليوم ويخلعها أثناء النوم، أما المرحلة المتوسطة لا تصلح فيها النظارة، وقد لا يستفيد من العدسات اللاصقة، لذا التثبيت مهم فيها لكنه ستكون هناك مشكلة في الرؤية، بالتالي نحن أمام خيارين إما العدسات اللاصقة إذا استطاع أن يرتديها المريض دون مشاكل أو حلقات بلاستيكية تركب في القرنية لكنها ليست الحل المثالي، وفي حال فشل كل هذه الحلول نحن بصدد إجراء عملية زراعة القرنية، وهي تمثل المرحلة الثالية والأخيرة في القرنية المخروطية.

وأكد أن زراعة القرنية الحل الأخير الذي يلجأ إليه الطبيب بعد استنفاذ كل الوسائل العلاجية الأخرى، وهي من أكثر عمليات زراعة الأعضاء نجاحًا، حيث تتخطى نسبة النجاح 95%، ويسترجع المريض قوة الإبصار، خاصة في ضوء التطورات  التي تشهدها عمليات زراعة القرنية واستخدام تقنية الفيمتو ليزر، لافتًا إلى أنه قد لا نزرع القرنية كلها ونكتفي بزراعة الجزء المصاب فقط وتسمى زراعة الجزء الأمامي من القرنية ونترك الجزء الخلفي مما يقلل أن يرفض الجسم القرنية المزروعة.

وبالنسبة لفترة النقاهة، أوضح أنه نظرًا لتطور الجراحات الميكرسكوبية ودخول الفيمتو ليزر في الجراحة أصبحنا نأخذ عدد غرز أقل والمريض يمكنه أن يمارس حياته بعد شهر أو شهرين على الأكثر، مقارنة بعام فيما سبق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة