كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور علاء الغمراوي، أستاذ روماتيزم القلب، إن روماتيزم القلب أو الحمى الروماتيزمية مرض بسيط وغير معدي، ويمكن الوقاية منه وتجنبه بسهولة، مشيرًا إلى أن بداية الإصابة بالمرض تكون بسبب التهاب الحلق بالميكروب السبحي، وتأتي الأعراض في صورة التهاب في الحلق مع ارتفاع درجة الحرارة.
وأوضح أن التهاب الحلق في حالة الإصابة بالحمى الروماتيزمية يكون غير مصحوب بأعراض الأنفلونزا مثل العطس والزكام والكحة، وفي هذه الحالة هناك احتمال كبير بالإصابة بالتهاب بكتيري بالميكروب السبحي، وما لم يتم العلاج في الوقت المناسب بالمدة المناسبة تكون المضاعفات خطيرة، حيث يؤدي بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالميكروب إلى رماتيزم القلب، لذلك يجب الحصول على المضاد الحيوي على الأقل لمدة 10 أيام.
وأضاف أن الروماتيزم الناتج عن الميكروب السبحي لا يصيب القلب فقط، ولكن قد تكون الحمى الورماتيزمية في المفاصل ويمكن أن يصل الروماتيزم للجهاز العصبي، وقد تصل الإصابة للجلد، ولكن أخطر الإصابات التي يكون لها مردود مدمر على الأطفال والشباب هو رماتيزم القلب، والذي يدمر صمامات القلب ويستدعي مستقبلًا استبدال الصمامات التالفة من خلال عمليات القلب المفتوح.
وأشار إلى أن مرض اوماتيزم القلب أكثر إصابة للفئة العمرية من سن 5-15 سنة، ولكن قد يحدث قبل 5 سنوات أو بعد 15 سنة، منوهًا انه في حالة إصابة المرض لصمامات القلب يحصل المريض على بنسيلين طويل المفعول للوقاية من زيادة المرض لمدد مختلفة، فإذا كانت الإصابة بسيطة تؤخذ الحقنة حتى سن 25 سنة أو 10 سنوات أيهما أقرب، وإذا كانت الإصابة شديدة تؤخذ الحقنة حتى سن 40 سنة، لكن في حالة إجراء المريض عملية قلب مفتوح تؤخذ حقنة البنسيلين مدى الحياة.
وتابع أن الأبحاث أثبتت إذا كانت الإصابة بدأت في الصمامات مع استخدام البنسيلين طويل المفعول تم شفاء عدد كبير من المصابين، كما توفر الدولة مراكز عدة في المحافظات للكشف الطبي والاكتشاف المبكر لروماتيزم القلب بالمجان، لأن الاكتشاف المبكر للمرض يحمي شبابنا من المضاعفات، حيث يؤثر على إنتاجية الفرد، يؤثر على السيدات خلال الحمل، ناصحًا كل سيدة حامل في الشهور الأولى بإجراء فحص موجات صوتية للقلب، للاطمئنان على حالة الصمامات، لأن أي مشكلة قد تكون مصدر خطورة أثناء الولادة.