روتين يومي يساعد طفلك على نوم هادئ
كتبت: سماح عاشور
“نفسي ينام شوية” جملة معتادة تكررها جميع الأمهات التي تعيش تقريبًا نفس المعاناة مع نوم الأطفال. فمتى يستقر نوم الطفل؟ وما هو الطريقة الصحيحة لضمان نوم هاديء للطفل؟
أرجع الدكتور محمد رفعت، عدم استقرار نوم الطفل وخاصة بعد عمر الـ6 شهور إلى طفرات النمو التي يعيشها الطفل، والمقلقات الداخلية والخارجية، موضحًا أن المقلقات الداخلية تتمثل في الخوف والجوع والألم، والخارجية هي البيئة المحيطة بالطفل سواء ضوضاء أو ناموس أو الغاء ثقيل أو البرد.
وأوضح أن هناك تصرفات خاطئة تتبعها الأمهات مع الأطفال في النوم، كالسير به أو الهز حتى النوم، مؤكدًا أن هذه التصرفات تؤدي به إلى اليقظة، لافتًا إلى أن الحل الأمثل هو إتباع روتين للنوم، من خلال خطوات معينة أهمها تثبيت موعد للنوم يوميًا، وتحميم الطفل بماء دافيء قبل النوم، وأن تكون الرضعة قبل النوم مشبعة، وبعد الرضعة تحضن الأم الطفل ليشعر بالاحتواء، وأن يسمع صوت إيقاع الأم كأن تحكي له قصة، وستلاحظ أن الطفل بدأ يسترخي فتضعه الأم في السرير وعلى أن تحضنه بعد وضعه في سريره، وتهديء الإضاءة وتظل بجواره بعض الوقت.
وأكد أن تنفيذ هذا الروتين لمدة من أسبوعين إلى ثلاثة سنجد أن الطفل بدأ ينام بشكل منتظم وهاديء، وفي حالة قلق الطفل مرة أخرى يمكن تنفيذ هذه الخطوات بالعكس، محذرًا من الخروج من غرفة النوم لأن كل ما يحتاجه الطفل أثناء قلقه هو أن يرى الأم ويشعر بوجودها.
وتابع:”لا يمكن توقع انتظام الطفل في النوم إلا بعد مرور السنة الأولى، لكن محاولات روتين النوم تبدأ من 6 شهور حتى سنة، وعلى الام أن تقبل فترات من عدم انتظام النوم، وبعد السنة الأولى يبدأ الطفل ينام في مواعيد ويستيقظ في مواعيد”، مشيرًا إلى أن عدد ساعات النوم تختلف حسب المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، وتحسب من خلال تجميع عدد ساعات النوم على مدار اليوم ليس فقط عدد ساعات النوم المتواصل.
وأشار إلى أن فترات النوم في حديثي الولادة من سن يوم حتى شهرين تصل إلى 17 ساعة يوميًا، ومن الشر الثالث للخامس تصل لـ15 ساعة على مدار اليوم، ومن الشهر السادس للتاسع تصل لـ14 ساعة، ومن الشهر التاسع لـ12 ينام الطفل 12 ساعة على مدار اليوم، لكن بعد عمر سنة تختلف الحسبة، فنستهدف أن الطفل ينام من 4 إلى 8 ساعات متواصلة يوميًا.