د.وائل يحيي: تجميل الأنف من أكثر العمليات التي تجرى للرجال والنساء
كتبت: أسماء سرور
جراحة الأنف من أكثر عمليات التجميل انتشاراً، فيمكن من خلالها تصغير الأنف وتكبيرها، أو تغيير شكلها أو تضييق المنخرين، وفي بعض الأحيان، تجرى الجراحة أيضًا لأسباب طبية، مثل إصلاح إصابة ما أو أحد تشوهات خلقية أو لعلاج مشكلات نفسية.
الدكتور وائل يحيى، استشاري جراحة التجميل والحروق، تحدث عن الجراحة والاحتياطات اللازمة قبل وبعد إجرائها، موضحاً أن عملية تجميل الأنف من أكثر العمليات التي تجرى للرجال والنساء لمعالجة تشوهات ناتجة عن حوادث أو إصابات أو عمليات جراحية أو تشوهات خلقية، ولمعالجة مشاكل التنفس الناتجة عن تشوه بالحاجز الأنفي.
شكل الأنف وتأثيره النفسي
ويتابع:”مهما اختلفت الأسباب فإن شيئًا واحدًا يبقى جليًا وهو أن لا شيء يؤثر على شكل الوجه، الذي يمثل من 50-60% من التواصل بين الأشخاص، أكثر من حجم و شكل الأنف، وذلك لأن الأنف يعتبر من أكثر ملامح الوجه لفتًا للنظر”.
ويضيف:”الكثير من السيدات والرجال يرفضون التصوير أو يلجأون إلى الوقوف بزاوية معينة ليظهر الشكل أفضل، وبعضهم يمكن أن تجعلك تشعر بأنه ينسحب من المجتمع، مما يؤثر نفسياً عليه وعلى ثقته في نفسه”.
الشفة الأرنبية وشكل الأنف
ويشير إلى أنه بعد الفحص الأولي للمريض، يمكن معرفة المشكلة الأساسية للمريض وتحديد كيية تحسين الوضع، فإذا كانت المشكلة حدثت مع النمو يكون من السهل إصلاحها، لكن الأمر يزداد صعوبته إذا كان عيب خلقي، مثل الشفة الأرنبية، لأن علاجها عبارة عن خطوات متتالية لا يمكن تخطي أياً منها، ويكون آخرها تجميل الأنف. مضيفًا أنه في حالة الشفة الأرنبية لا يمكن التفكير في الجراحة قبل عمر من 16- 18 سنة، لضمان اكتمال نمو عظام الوجه، وانتهاء تقويم الأسنان.
مقاييس جمال الأنف
ويوضح الدكتور وائل يحيي، أن مقاييس جمال الأنف يجب أن تناسب ملامح الوجه، فكل وجه له شكل مناسب، ولا يمكن تكرار نفس الشكل لكل الحالات، مشيراً إلى وجود العديد من المعايير التي على جراح تجميل الأنف أن يتبعها، حتى تتحقق أفضل النتائج التجميلية المرضية للشخص الخاضع للجراحة.
ويؤكد أن على الطبيب معرفة الشكوى الرئيسية للحالة منذ البداية، ثم عمل أشعة لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة غير ظاهرة بالفحص المبدئي، لضمان ألا يؤثر ذلك على وظيفة التنفس، مع إصلاح أي اعوجاج في الحاجز الانفي، أو تقويس في الانف، وكذلك العرض العنيف.
ويستطرد:”معظم المرضى يطلبون أن يكونوا شبه الفنانين، لكن دائماً ما اقوله إن كل وجه له ما يناسبه”، وبعد الجبس بأسبوع يبدأ التحسن في عمليات الأنف بنسبة 40%، يرتقع إلى 50%، وخلال فترة 3- 6 أشهر النتيجة النهائية.
يوم الجراحة
وينوه بأن عملية تجميل الأنف تستغرق من ساعة إلى ساعتين، عادة ما تجري بالعيادات الخارجية باستخدام تخديرموضعي أو كلي، بعد إجراء فحص عام للحالة، موضحًا أنه مع التخدير الموضعي، يقوم الجراح بتخدير أنفك لكنك سوف تكون متيقظاً بعض الشيء أثناء العملية، وسوف يرفع الجراح جلد الأنف ويفصله عن عظم وغضروف الأنف، ثم يعيد تشكيل الأنف من جديد، ويصنع الشق الجراحي، إما داخل المنخرين، وفي الحالات الاكثر تعقيداً عبر الشريط الجلدي الذي يفصل بين فتحتي الأنف، ثم يعاد جذب الجلد فوق العظم والغضروف المعاد تشكيله ثم يغلق الجرح بعدة غرز.
ويقول إن الجراح قد يضع الجراح جبيرة بلاستيكية أو معدنية لتغطي الأنف ويضع مادة معينة داخل المنخرين لتثبيت الحاجز الأنفي (الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف)، للمساعدة في احتفاظ الأنف بشكلها الجديد، وهذا مفيد بوجه خاص إذا كان الحاجز يحتاج لجراحة تجميل سواء لتحسين القدرة على التنفس أو لتجميل المظهر
بعد الجراحة
ويشير إلى أن التورم والكدمات حول العينين أمر طبيعي، وعادةً ما تزول خلال ثلاثة أسابيع، مؤكدًا أنّ وضع كمادات باردة قد يفيد في تسكين الألم وزول اللون الناجم عن التجمع الدموي.
ويضيف أنه من الشائع أيضاً حدوث نزيف من الأنف واحتقان بها خلال الأسبوع الأول أو أول أسبوعين بعد الجراحة، وقد يطلب منك الجراح تجنب التمخط من الأنف لمدة أسبوع تقريباً حتى تتمكن الأنسجة من الالتئام، إلا أنه عادة ما تزال ضمادة الأنف خلال بضعة أيام ما لم تجر جراحة أخرى على الحاجزالأنفي، ويتم إزالة الجبيرة عادة بعد أسبوع.
ويؤكد أنه عندما تجري جراحة تجميل الأنف من داخل الانف، لا تترك الجراحة أثراً ملحوظاً، أما في الأسلوب المفتوح التقليدي، فإن الندبات الصغيرة بين فتحتي الأنف عادةً ما تكون شديدة الصغر، وقد تستغرق مدة تصل إلى عام حتى تظهر الآثار الكاملة لإجراء الجراحة.
وينصح بعد جراحة تجميل الأنف بالحصول على إجازة من 5 أيام إلى أسبوع حتى هدوء التورمات، وكذلك عدم ارتداء النظارة الطبية لمدة شهر تقريباً.
هوس تجميل الأنف
ويؤكد يحيي أن للأنف وظيفة أساسية، فلا يمكن أن نجري جراحة شكل فقط ، لذلك نسبة الخطأ يجب أن تكون قليلة للغاية.
وعن إمكانية إعادة تكرارها، يعلق قائلاً: هناك فارق بين الهوس والتجميل، فنجد بعض النجمات تجري 15 جراحة للأنف، وهذا بالطبع “هوس” وليس علاج، فمع الوقت لا يوجد عظام أو غضاريف.
تجميل أنف دون جراحة
ويشدد يحيي على أنه لا يوجد علاج تجميلي للأنف دون جراحة، فلا يمكن العلاج بالخيوط أو الفيلر، فالأنف مكونة من عظم وغضاريف وأربطة، ولكي يتم التدخل يتم التعامل مع الغضاريف بنسبة وزوايا معينة مع عظم الأنف، مع تركيب دعامة خارجية أو داخلية.
ويشير إلى أنه في حالة وجود اعوجاج في الحاجز الأنفي قد يستعين جراح التجميل بطبيب أنف واذن للعمل كفريق واحد لضمان الوصول إلى أفضل النتائج. ويؤكد أن جراحة تجميل الأنف آمنة تماماً، فهي من أشهر العمليات التجميلية، لكن من المهم اختيار المكان المناسب وفريق طبي على مستوى عالي من الكفاءة.