homescontents
عاممقالات

د.محمود عمر: إجبار مريض التسمم على القيء يعرضه للموت

كتبت: دعاء علي


قد يتعرض طفلك أو أحد أقاربك إلى حالة تسمم طارئة، وتساعد طريقة التعامل   معه في إنقاذ حياته، لذا يجب معرفة أساسيات التعامل الصحيح والإسعافات الأولية التي يمكن اتباعها مع حالات التسمم، سواء التسمم الغذائي أو تسمم الدواء.

قال الدكتور محمود عمر، استشاري أمراض وحساسية الصدر، إن السموم هي كل ما يزيد عن طاقة الجسم في التخلص منها، ولا تعني فقط المادة التي تسمم الجسم، ولكن تتعارض أيضًا مع وظائفه، فعلي سبيل يمكن أن يحدث تسمم نتيجة الإكثار من تناول الطعام، وبالرغم من أنه ليس مادة سامة ولكنه تسمم ينتج عن زيادة الأكل.

وأضاف في تصريحات لـ”شفاء”، أن طريقة التعامل مع مريض التسمم يمكن أن تساعد على شفائه، أو تزيد من خطورة الحالة، موضحًا أن الإسعافات الأولية في المنزل أحيانًا تكون مضيعة للوقت، وذلك عند محاولة استخراج المادة المسممة من المعدة عن طريق القيء، خصوصًا في حالة ابتلاع مواد كاوية كالبوطاس والكلور.

وحذر استشاري أمراض وحساسية الصدر، من إجبار المريض على القيء، لأن العواقب ستكون وخيمة، فبدلًا من احتراق جزء بسيط من المعدة يمكن علاجه في المستقبل بإجراء جراحة بسيطة لإزالة آثار المادة من المعدة، سيتم احتراق المريء بكامله وسيحتاج لإجراء عملية نقل مريء، مشيرًا إلى أن التدخل الطبي لتلك الحالات في المستشفى يكون من خلال سحب وشفط المادة الكيمائية بقسطرة، وإعطاء مواد أخرى تقلل من تأثير المادة الحارقة، مؤكدًا أن الزمن مهم جدًا في حالات التسمم من وقت التعرض حتى وقت الإنقاذ.

وفي حالة التسمم بالأدوية، أوضح دكتور محمود عمر، أنه لابد من إجراء غسيل معدة فوري لإفراغ المعدة من هذه الأدوية، وفي الأغلب يظهر على هؤلاء المرضى أعراض حسب نوع الدواء منها؛ اصفرار لونه، زغللة في العين، دوخة، دوار، ينزل من فمه إفرازات بيضاء، ورعشة، أما إذا كان تأثير تسمم العقار سريع يتم وضع المريض على جهاز الغسيل الكلوي، حيث ستضيف كلية إضافية لكليته غسيل كلوي للتخلص منه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة