د. عمر برادة يوضح الفرق بين تقنيات تصحيح الإبصار

أوضح دكتور عمر برادة، استشاري طب وجراحات العيون، أن الاتجاه السائد الآن في مصر والعالم، هو الرغبة في التحرر من الاحتياج للنظارة، فكان الاتجاه إلى عمليات تصحيح الإبصار وأبرزها الليزك والفيمتو ليزك، وهي تكنولوجيا موجودة منذ 27 عامًا.

وقال إن طريقة إجراء الليزك والليزك السطحي والفيمتو ليزك هي تسليط أشعة بمواصفات معينة على القرنية ونعيد تشكيل نسيج القرنية على المستوى الميكروسكوبي لإصلاح الشوائب الموجودة به التي تسبب طول النظر أو قصر النظر أو الاستجماتيزم.

وأفاد بأن الفرق هو أن في الفيمتو ليزك نجري القطع في نسيج القرنية بالفيمتو ليزر، وفي الليزك التقليدي نجري القطع بالمشرط الإلكتروني، والليزك السطحي ننزل الليزر مباشرة على القرنية دون إجراء القطع.

وأشار إلى وجود تقنية جديدة وهي الفيمتو سمايل، لكنها لا تصلح لمرضى الاستجماتيزم وطول النظر، نستخدمها فقط في قصر النظر، مؤكدًا أن من يصلح له الليزك يصلح له الفيمتو سمايل، وإذا كانت القرنية ضعيفة ممنوع إجراء تصحيح إبصار على الإطلاق.

بدائل الليزك

قال دكتور عمر برادة: إذا كانت القرنية ضعيفة لأي سبب سواء قرنية مخروطية، أو سمك القرنية ضعيف أو المقاسات عالية، ولا يمكن للمريض إجراء الليزك، يمكنه الاستغناء عن النظارة من خلال زراعة العدسات”.

وأضاف أن العدسات الإنكسارية تشبة العدسات اللاصقة التي توضع على سطح العين، لكن صممت خصيصًا لتزرع داخل العين وتترك داخل العين إلى الأبد، ويعيش بها المريض إلى ما نهاية، ويمكنها إصلاح طول النظر وقصر النظر والاستجماتيزم، بنفس كفاءة عمليات الليزك.

وشدد على أهمية فحص الحالة جيدًا، وأن يعرف الطبيب ماذا يمكن تقديمه للمريض ومتطلباته، بحيث أوفر له شيء بدرجة أمان وكفاءة عالية، للتحرر من النظارة.

ضعف الإبصار بعد الأربعين

أكد أن المفهوم السائد بأن الليزك لا يصلح بعد سن الأربعين، مفهوم خاطيء تمامًا، لكن الفكرة كلها هي توفير العلاج المناسب للشخص المناسب، لافتًا بعد الأربعين يحتاج الشخص إلى إرتداء نظارة للقراءة، فإذا كان يرتدي نظارة مسافات فهو في حاجة لإرتداء نظارة للأشياء البعيدة وأخرى للأشياء القريبة، وعند إجراء الليزك له لابد أن يعرف أن هناك نوعين من الليزك أحدهما يتم إجرائه تحت سن الأربعين ويخلصه من نظارة المسافات، ولكن يحتاج نظارة للقراءة، أو نوفر له التكنولوجيا الحديثة وهي الليزك التفصيلي “السوبرا كور” وهو نوع من الليزك صمم خصيصًا للأشخاص فوق الأربعين سنة، لعلاج نظارة المسافات ونظارة القراءة.

وأضاف:” بعد سن الأربعين تصاب العين ببعض المشاكل ومنها المياه البيضاء، وهي ليست مرض ولكن تغيرات طبيعية تحدث في عدسة العين نتيجة تقدم السن، وتعرض العين لأشعة الشمس لسنوات عديدة”. مشيرًا إلى أن علاج المياه البيضاء يتم الآن عن طريق تفتيتها بالموجات فوق الصوتية وإزالة العدسة التي بها العتامة وزرع عدسة مكانها.

وتابع: الشخص بعد الأربعين لابد من إجراء فحص عيون كامل له، للتأكد من عدم وجود أي مشاكل وإذا كانت عينه سليمة ومشكلته فقط إحدى عيوب الإبصار، نوفر له إما الليزك الطبيعي أو الليزك التفصيلي، للاستغناء عن النظارة، وإذا اكتشفنا وجود مياه بيضاء نتحدث مع المريض عن إزالة المياه البيضاء وزرع عدسة صناعية، ونوفر للمريض خلال العملية إمكانية الاستغناء عن النظارة سواء مسافات أو القراءة، وأيضًا علاج الاستجماتيزم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى