د.عادل ابو الحسن يوضح دور المناظير في الحقن المجهري

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور عادل أبو الحسن، استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم عند الزوجين، إن سبب تزايد نسب نجاح الحقن المجهري عوامل كثيرة منها اختيار نوعية المريض من حيث السن أو تخفيض الوزن وإجراء التحليلات والاطمئنان على الخريطة الهرمونية للزوجين، ثم إجراء الأشعات ثلاثية ورباعية الأبعاد، إضافة إلى المناظير.

 وأوضح أن استخدام المناظير قبل إجراء الحقن المجهري يزيد من فرص نجاح الحقن المجهري سواء مناظير رحمية أو بطنية، بالتالي أصبح جزء رئيسي في التشخيص والعلاج، مضيفًا أن 38% من حالات تأخر الإنجاب أو الحالات التي فشل معهم الحقن المجهري في السابق، اكتشفوا مشاكل مثل التهاب بطانة الرحم أو حاجز غير مكتمل أو التهاب في قناة فالوب من خلال المنظار. 

وأضاف:”المنظار يستخدم في تشخيص وعلاج لحمية الرحم والتي قد تسبب تأخر الإنجاب، في خلال ربع ساعة” لافتًا إلى أنه يتم إجراء المنظار بعد انتهاء الدورة مباشرة وقبل إجراء الحقن المجهري بشهر، موضحًا الفرق بين اللحمية والورم الليفي، فالأخير له شكل مميز شاحب، ويقع جزء منه داخل تجويف الرحم وجزء داخل جدار الرحم، والتعامل معه علاجيًا يختلف عن اللحمية. 

وصرح أنه بعد إزالة الورم الليفي من خلال الكهرباء أو الليزر يأخذ المريض علاج هرموني لمدة 3 شهور لإعادة بناء بطانة الرحم، مؤكدًا أن الورم الليفي لا يمنع الإنجاب ويتم إزالته أي كان حجمه أو مكانه من خلال منظار البطن إذا كان حجمه حتى 7 سم، وأكثر من ذلك يفضل فتح البطن، كما تتم إزالته من داخل تجويف الرحم من خلال المنظار الرحمي، أما إذا كان داخل جدار الرحم وضاغط على تجويف الرحم أكثر من 50% يجري عملية منظار رحمي من فوق وتحت ويتم إزالته، وأيضًا يأخذ المريض علاج هرموني لمدة 3 أشهر ثم إجراء الحقن المجهري. 

وبالنسبة لالتصاقات الرحم، فتكون نتيجة نزيف حاد بعد الولادة، أو التهاب شديد ببطانة الرحم، كحت شديد، التهابات شديدة نتيجة اللولب، وتنقسم إلى 3 أقسام بسيطة إذا كانت أقل من ربع تجويف الرحم، ومتوسطة إذا كانت أكثر من ثلاثة أرباع تجويف الرحملابد من العلاج بالمنظار الرحمي، وإذا كانت أكثر من ذلك تسبب انسداد في قناة فالوب. وميز الدكتور عادل أبو الحسن بين المنظار البطني والرحمي؛ فالأول يشخص ويعالج حالات لا يشخصها المنظار الرحمي، مثل بطانة الرحم المهاجرة، انتفاخ قناة فالوب، الورم الليفي، كيس على المبيض، الالتصاقات، الكيس الدموي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى