د.سعيد عبد العظيم يوضح الفرق بين الحزن والاكتئاب
كتبت: أميرة محمد
“عنده اكتئاب” جملة نسمعها كثيرًا بمجرد أن يمر الإنسان بحادث عارض يدخله في حالة من الحزن تدفعه للانغلاق على نفسه وانعدام الرغبة في الحديث من أي شخص.
قال الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة، إن هناك خلط كبير بين الاكتئاب والحزن، فالأخير ينتج عن وفاة، أو مرض، أو ضرر، أو مصيبة تؤثر في الحالة النفسية، وما يصيب الإنسان من حزن وقتها هو رد فعل طبيعي ويزول مع مرور الحدث والنسيان، أما الاكتئاب فهو مرض نفسي عكسي يبدأ بمراحل بسيطة ثم يشتد، والشخص المكتئب قد لا يكون هناك سبب واضح لاكتئابه.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أنه يتم تشخيص الاكتئاب بواسطة الطبيب النفسي من خلال اختبارات نفسية تقيس درجة الاكتئاب وشدته، خاصة أن الاكتئاب درجات منه متوسط الشدة وشديد وبسيط، وكلما بلغت درجة الاكتئاب للشدة كان المريض أقرب للانتحار ومحاولات الموت، ولكن لا يستطيع الجميع تشخيص مرض الاكتئاب ولا يدركون خطورته، و10% فقط من المرضى هم من يتم تشخيصهم وعلاجهم.
وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن العلاج النفسي يبدأ بالجلوس مع المريض وتحديد نقاط ضعفه والتحدث معه وتغيير نظرته لنفسه، وتعديل الخلل في سلوكياته، بالإضافة إلى علاجه بالنواحي الروحية ودعمه بالأفكار الربانية بأن وجود الله يساعدنا، بجانب مجموعة أدوية ولكن لن تفيد بمفردها، موضحًا أن الاكتئاب مرض .موسمي يأتي في الشتاء أو الصيف، ويمكن أن يتكرر على فترات متقاربة أو متباعدة، ولكن من ضمن فوائد العلاج النفسي السلوكي عدم التكرار