“حقنة البنج.. خلع ضرس العقل.. علاج العصب” بعض الأمثلة للمشاكل التي تمثل “بعبع” للمرضى من زيارة طبيب الأسنان، وهو ما نسفته الدكتورة إسراء السعيد، استشاري تجميل وزراعة الأسنان، والتي أكدت أن تلك المخاوف لأ أساس لها الآن في ظل التقدم التكنولوجي الذي شهده طب الأسنان.
قالت الدكتورة إسراء السعيد:”أكثر شيء يقلق المريض عند طبيب الأسنان هي حقنة البنج، لكن التكنولوجيا الحديثة عالجت كل مخاوف المريض، فيوجد الآن حقن حديثة لا يشعر المريض معها سوى بشكة الإبرة”.
وأضافت:”الخوف الكبير من حشو العصب وعدد الزيارات الكثيرة للعلاج، وصعوبة الألم الناتج عن علاج العصب..فلابد من انهاء كل المعتقدات الخاطئة وكل الحواجر المخيفة، فيمكن الآن عمل علاج العصب في منتهي السهولة في جلسة واحدة، وفي بعض الحالات يمكن تطول لجلستين”.
وتابعت:”ما يجعل المريض يخاف من علاج العصب غير عدد الزيارات، هو الألم الناتج بعد علاج العصب وأنه بعد فترة يكرره، لكن بالتكنولوجيا الحديثة انتهت تلك المخاوف، فقبل العلاج يجري المريض أشعة مقطعية نعرف من خلالها عدد الأعصاب الموجودة بالضرس ونزيل العصب بأجهزة حديثة، ونقرأ طول العصب بالكمبيوتر، ونصورالضرس بحساسات بالكمبيوتر، وهو ما يجعل الأمور دقيقة والنتائج أحسن، ولا يحتاج المريض لتكرارعلاج الجذور، أو تحمل الألم لفترات طويلة”.
أما بالنسبة لزراعة الأسنان، أكدت دكتورة إسراء السعيد، أن التكنولوجيا ساهمت بشكل كبير في تطور عمليات الزراعة، ففي السابق كانت تتم الزرعة بأشعة بانوراما بسيطة أو أشعة صغيرة لا تظهر المخاطر، بالتالي المريض قد يواجه مشاكل كثيرة أثناء الزراعة، فقد تستمر العملية فترة طويلة، فضلًأ عن حدوث مشاكل في قاع الأنف أو الحاجز الأنفي، تنميل في الشفاة واللسان، وذلك لأنه لم يجري الأشعة المقطعية.
وأكدت أن الأشعة المقطعية لغت مشاكل كثيرة ومعتقدات وآلام المريض ممكن أن يمر بها، أثناء الزراعة، لكن الآن هذا الخوف ليس له مجال، إضافة إلى أن المريض قد يخرج بتركيبة ثابتة على الزرعات بشكل أسنان كامل بدون مشاكل.
وعلى مستوى الأشعات، قالت الدكتورة إسراء السعيد، التكنولوجيا ساهمت بشكل كبير في تطور الأشعات، فأصبحنا لا نصور نهائيًا بانوراما، وأصبحنا نصور أشعة مقطعية، لرؤية البعد الثالث والعمق الموجود في العظم ومكان الأعصاب، والحاجز الأنفي، واستبعاد المشاكل المتوقعة بناء على نتائج المقطعية.
واستكملت:”من الأشياء التي تخيف المريض أيضًا هي مقاسات الأسنان، والعجينة التي توضع في الفم مزعجة جدًا، وهذه الخطوة غير مريحة للمريض، وكل ذلك تم تغييره، فيتم عمل التصوير اسكان بالكمبيوتر، فنصورفم المريض ويظهر على الكمبيوتر نشتغل عليه، كأننا عاملين مقاس وتم صبه جبس ونشتغل عليه كأنه المقاس الجبس الطبيعي كأننا شغالين عليه لكن على الكمبيوتر”.
وأضافت:”الناس تخاف أيضًا من الطرابيش ومشاكلها، لأنها قد تؤدي لدخول الطعام بين الأسنان والضغط على اللثة، ومن خلال التكنولوجيا الحديثة أصبح كل شيء يتم إجرائه على الكمبيوتر، فيتم وضع الطربوش في فم المريض التخيلي على الكمبيوتر، وأنفذ الطربوش واضعه في فم المريض ورؤية أي مشكلة تقابله وحلها، بحيث عندما يأخذ المريض الطربوش يأخذه جاهز مضبوط ودون مشكلة.
وعن الخوف من ضرس العقل، قالت دكتورة إسراء السعيد:” ضرس العقل هو الشبح الذي يخيف الجميع، نتيجة كثرة المعتقدات الخرافية حوله، فالجميع كان يخاف من خلع ضرس العقل، نتيجة الآلام الناتجة عن الخلع والمشاكل أيضًا فقد يسبب تورم الشفاة وتنميل اللسان، مؤكدة أن تلك المشاكل تحصل في حالة عدم إجراء الأشعة المقطعية، توضح أقرب عصب لضرس العقل وزواية ميله في العظم، وشكل تكنيك الخلع”.
واستطردت:”خلع ضرس العقل أشبه بلعبة الشطرنج كيف تصل للملك بدون خسارة، وخلعه في أقصر وقت، ومعرفة أقرب عصب، فلابد من وضع خطة محكمة بناء على الأشعة المقطعية، والتس سهلت الأمور كثيرًا”.
وأخيرًا تطرقت الدكتورة إسراء السعيد إلى اعتقاد البعض بأن زيارة طبيب الأسنان مكلفة:” هذا الموضوع تخلصت منه بنسبة كبيرة في المركز الخاص بي، من خلال عمل كارت تأميني فيتم دفع مبلغ بسيط في السنة للمرضى الذين يتابعون شكل دوري ويحتاجون إلى تبييض أو تلميع، ويحصل المريض قصاده على خدمات تتخطى 3 أضعاف المبلغ المدفوع، ويوجد كارت آخر للمرضى الذين يعانون من تسوس كبير ويحتاجون طرابيش، وكارت ثالث للمرضى الذي يحتاجون زراعة وتدعيم عظم بأرقام كبيرة، مؤكدة تلك الكروت وفرت على المريض وقللت التكلفة.