كتبت: أسماء سرور
قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفساني بكلية طب جامعة عين شمس، إن الطب النفساني هو أحد فروع التخصصات الطبية ويشمل اضطرابات التفكير، والعاطفة، والإدراك، والإرادة مما يؤدى الى اضطراب في الشخصية والسلوك وقد يكون السبب خللًا في عمل الدماغ أو بسبب أمراض عضوية في الكبد، أو الكلى.
وأضاف:” كلمة الطب النفساني بدأت في عام 1808 ومعناها الحرفي “العلاج الطبي للروح” الآن العلوم العصبية (سواء السلوكية أو العضوية)، وفي القرون الوسطى كان المرض النفساني يؤول على أنه مس من الجن، أو الشياطين أو أرواح شريرة أو أسياد وكانوا يعذبون ويحرقون في أوروبا.
وتابع أن الغرض من المستشفى العقلي في هذا الوقت كان إيداع المريض لحماية المجتمع من خطورته حيث لا يوجد أي علاج، ولكن العلاج لمعظم الأمراض النفسانية قد تم اكتشافه بالفعل، وأصبحت كل المستشفيات العامة والمستشفيات الجامعية بها اأسام للطب النفساني بالإضافة إلى مستشفيات وزارة الصحة، والآن تتجه معظم بلاد العالم إلى بناء مستشفيات أو أقسام للطب النفساني مثل باقي التخصصات داخل المدينة وليست على أطرافها، وأصبح المريض النفساني يعامل مثل مريض القلب، السكر والسرطان وله كل حقوق المريض.
وأكد عكاشة، أن الصحة النفسانية يلزم أن تعد أولوية إنسانية وإنمائية عالمية، وأولوية في كل بلد من البلدان، كما يلزم توفير العلاج الآن لمن هم في أمس الحاجة إليه، وفي المجتمعات المحلية التي يعيشون فيها. وإلى أن يتم ذلك، سيظل المرض النفساني يستنفذ إمكانيات الناس والاقتصاد.
وأشار إلى أن الاستثمار في مجال الصحة النفسانية معقول على ما يبدو من الناحية الاقتصادية، لأن استثمار كل دولار أمريكي واحد في تحسين علاج الاكتئاب والقلق يحقّق عائدات قدرها 4 دولارات أمريكية في ميدان تحسين صحة الفرد وزيادة قدرته على العمل.
وتابع: يزيد الاكتئاب من خطورة الإصابة باضطرابات وأمراض ناجمة عن استعمال المواد النفسانية التأثير (الإدمان)، وداء السكري وأمراض القلب والسرطان. ونوه بأن المريض النفساني لا يحظى بالعناية إذا اصيب بأمراض في القلب، الضغط، السكر أو السرطان لأنه مريضا نفسانيا. مما جعل المرض النفساني يقلل من عمر الانسان حوالى 15 عامًا، ويعاني حوالي 25% من المصريين من الألم النفساني، مؤكدًا أن العلاج ناجح ويرفع الناتج القومي للدولة 3٪.