قال دكتور محمد إسماعيل هلال، استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم والحقن المجهري، إن المناظير تعتبر طفرة وثورة كبيرة لعلاج المرضى بأقل الخسائر، فعن طريق المنظار يمكن عمل كل عمليات فتح البطن من فتحة لا تتجاوز 1 سم أو أقل، إنما الفتح الجراحي التقليدي من 15-20 سم، أي 1 على 20 من حجم الفتح، بالتالي 1 على 20 من الألم، لأن أكثر ما يشعر به المريض هو القطع في الجلد.
وأضاف أن تطور المناظير جعلنا نشخص ونعالج أصعب الحالات بأقل ألم، وأقل فترة نقاهة، لافتًا إلى أن فكرة المناظير هي عمل تجويف داخل البطن بالهواء أو الغاز، واشتغل في الأعضاء للحالة بدون أي ضرر، وفي نفس الوقت في وقت قصير، والتطور الآن وصل لكاميرات عالية الدقة ومصادر ضوء عالية وقوية، تعطي بانوراما فيو، لرؤية كافة التفاصيل والمشاكل.
أهم المشاكل التي تعالجها المناظير
وأوضح أن المناظير تلعب دور كبير في علاج حالات العقم، فحوالي من 15-30% تكون غير معلومة السبب، فالزوجين لا يوجد لديهم أي مشاكل تمنع الحمل، وهنا المنظار يحل تلك المشكلة، إذا كانت التصاقات لا تظهر بسهولة، أو بطانة الرحم المهاجرة والتي أساس تشخيصها وعلاجها هو المنظار، لذا البطانة المهاجرة كانت غير معروفة في الماضي.
وأضاف:”لو المريضة تعاني آلام مزمنة وتأخر إنجاب، كطبيب مناظير أشك أن المريضة لديها درجة من درجات بطانة الرحم المهاجرة، فندخل نشخص ونعالج في نفس الوقت وهو يفرق مع المريض حتى نفسياً”.
وتابع:”تلعب المناظير دورًا أيضًا في علاج انسداد الأنانبيب مع فك الالتصاقات، فالمريضة قد تستمر سنوات طويلة لا تحمل وبمجرد عمل المنظار يحدث الحمل، لأن الالتصاقات لا تظهر سوى بالمنظار”.
وشدد على أهمية علاج كل الأسباب وإجراء منظار نطمئن به على الحوض وتجويف الرحم قبل إجراء الحقن المجهري، وبمجرد حل مشاكل تأخر الحمل مثل الالتصاقات ترتفع نسب نجاح الحقن المجهري، وفي أغلب الأوقات لا نحتاج للحقن المجهري، مشيرًا إلى أن نسبة الحمل الطبيعي بعد المنظار تجاوزت 45% في أول سنة.