كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير، إن من أشهر أسباب الدوالي التليف الكبدي، فالوريد البابي مسئول عن إدخال الدم الذي يحتاج فلترة من الجهاز الهضمي إلى الكبد، وهذا الوريد البابي له فروع صغيرة داخل الكبد، وعند حدوث تليف للفروع تضيق ويزيد الضغط بالوريد البابي، ويظهر الضغط في المريء والمعدة بأن الأوردة تتمدد، ويتمثل خطورة ذلك في ضعف الأوردة بما قد يعرضها للانفجار مسببة نزيف، وتمثل خطر على حياة الإنسان وقد تصيبه بغيبوبة كبدية أو فشل كبدي كلوي.
ونصح المرضى الذين يكتشفون الإصابة بتليف كبدي بإجراء منظار وقائي، فإذا وجد دوالي كبيرة على وشك الانفجار يجب عمل ربط للدوالي لتنتهي المشكلة ووقايته من النزيف.
وعن أسباب آلام المعدة، قال أبو حليمة:”إذا شعر المريض بألم في المعدة بعد الأكل بحوالي نصف ساعة أو ألم مصاحب للأكل يمكن أن ينذر ذلك بالإصابة بقرحة أو التهابات شديدة، اوإذا كان المريض يشعر بالألم بعد الأكل بساعتين أو يستيقظ نتيجة الألم فاحتمال أن يكون مصاب بقرحة في الاثني عشر”.
وتابع:”إذا كانت آلام في البطن مستمرة مصاحبة باسهال يمكن أن تكون التهاب ميكروبي، لذلك لابد من إجراء تحليل براز أو مزرعة البراز مهم، لأن أي خلل في أملاح الجسم يسبب إسهال وآلام بالبطن”، مشيرًا إلى أنه في حالة الإصابة بتقرحات في القولون أو الأمعاء الدقيقة يجب إجراء أشعة مقطيعة بصبغة تكشف الجهاز الهضمي كله وإذا كانت هناك التهابات أو أورام، فإذا ثبت وجود مشكلة يجب إجراء منظار أمعاء دقيقة عن طريق الفم لتشخيص وعلاج المرض.
وأفاد استشاري الجهاز الهضمي، بأنه إذا كان ألم المعدة في أعلى منطقة من البطن، يمكن تشخيصه بأنه قولون عصبي بعد استبعاد الأسباب العضوية الأخرى، لأنه ليس معنى وجود ألم بالمعدة الإصابة بالقولون العصبي.