دكتور طلعت ساويرس يوضح طرق علاج الانفصال الشبكي
قال الدكتور طلعت ساويرس، استشاري طب وجراحات العيون والليزك وجراحات الشبكية، إنه بعد فحص النظر والقرنية والعدسة والشبكية والعصب البصري لو شخص المريض بأنه حالة انفصال شبكي لا حل سوى الجراحة، ولها طرق مختلفة حسب حالة القطع وحالة كل مريض ومكان الانفصال، فكل مريض يعتبر حالة خاصة، وله طريقة مختلفة في العلاج.
وأوضح أنه إذا كان القطع بسيط نسلط ليزر على القطع ونصلحه فالمريض لم يصل لمرحلة الانفصال الشبكي، أما إذا وصل لهذه المرحلة وفيه قطع يمكن حقن غاز داخل العين وكي بالتبريد خارجي وهو أسهل علاج للانفصال الشبكي، لكن إذا كان الانفصال الشبكي كثير نجري حزام حول العين ونقفل القطع بالحزام، وفي حالة كان الانفصال كثير جدًا ويوجد تليف داخل العين نعمل استئصال للجسم الزجاجي داخل العين وكي باليزر داخلي ونحقن داخل العين غاز أو سيلكون حسب ما تتطلب الحالة، لافتًا إلى أن حقن الغاز يقفل الرؤية نوعًأ ما لكنه يذوب تلقائيًا خلال شهرين، لكن في حالة الحقن بالسيلكيون نحتاج إزالته بعد فترة، لذلك نتابع مع الطبيب حتى يتم إزالة السيليكون.
وأكد دكتور طلعت ساويرس أن أهم عامل في علاج الشبكية هو عامل الوقت، فكلما توجه المريض مبكرًا يمكن علاجه بسهولة ويحقق نتيجة أحسن، وكلما تأخر النتيجة تقل، لأن الشبكية تفصل من جسم العين والغذاء يقل، ومع طول الفترة تقل خلايا الشبكية وتموت، وهي جزء من المخ وخلايا عصبية لا يمكن تعويضها.
وأفاد بأن الخلايا العصبية الموجودة في الشبكية لا يمكن تعويضها، لذلك بمجرد أن يشعر المريض بالأعراض السابقة عليه التوجه للطبيب مباشرة، والاطمئنان بأنه لا يوجد انفصال قبل ما ندخل في مرحلة تليفات الشبكية، ولو تم التشخيص على أنه انفصال لابد من إجراء العملية بسرعة للوصول لنتيجة جيدة.
وتابع أن عودة المريض لحالته الطبيعية بعد العملية يتوقف على نوع العملية المستخدمة، ونوع الانفصال الشبكي، وحالة الشبكية قبل الانفصال الشبكي، فكلما كان التدخل مبكرًا يمكن خلال أيام أن يمارس حياته طبيعية، وفي حالات حقن الغاز يستمر شهرين حتى يختفي الغاز من العين، أما السيليكون يعكر الرؤية والنظر يتحسن مع الوقت ويحتاح عملية ثانية لإزالة السيلكون، بالتالي كل مريض حالة خاصة وله طريقة علاج مختلفة عن الآخر.
واستكمل:”إذا كان المريض يعاني من انفصال جزئي في الشبكية ولم يعالجه يؤدي ذلك لانفصال الشبكية كلها ولا يجب أن نصل لتلك المرحلة، فإذا كان الجزء الفاصل بعيد عن مركز الإبصار مهم أعالجه وأحافظ على مركز الإبصار، لأن أهم جزء في الشبكية هو مركز الإبصار فهو المسئول عن رؤية التفاصيل والألوان والنظر يعود 6/6 بعد العلاج طالما مركز الإبصار لم يتأثر، لكن لو وصل الانفصال لمركز الإبصار، الحالة تتغير والنتائج تقل وحتى إذا عملنا عملية ناجحة وأعدنا الشبكية لمكانها تكون الخلايا تأثرت والمريض تأخر عليها فنسبة النتيجة تقل عن الأول.
ووجه دكتور طلعت ساويرس نصائح للمريض للحفاظ على جودة العملية، مؤكدًا أن أهم خطوة بعد عملية الانفصال الشبكي هي وضع نوم المريض في أول أسبوع، لأن لو فيه قطع في الشبكية من فوق وحقن غاز أو سيليكون الغاز يطلع لفوق فأنا محتاج يقفل القطع لفوق الفترة التي فيها العين والشبكية تلتئم لغاية ما القطع يلحم، فالمريض يأخذ وضع الجلوس أثناء النوم، ويكون قاعد في السرير لا ينام لا يأخذ وضع النوم ولكن يجلس بزاوية 45 درجة لقفل القطع، أما إذ كان القطع على جنب ينام المريض على الجانب العكسي يعني لو القطع يمين ينام على الجانب الشمال والعكس، لكن إذا كان القطع في النصف ناحية العصب البصري فالمريض محتاج أن ينام على وجهه، وإذا كان القطع في الأسفل فالمريض ينام على وجهه.
واستطرد:”بالإضافة إلى وضع النوم لابد أن يلتزم المريض بوضع القطرات، وعدم التعرض للضوء حسب ارشادات الطبيب، والاهتمام بنظافة العين، والتوقف عن التدخين في فترة النقاهة، وتختلف التعليمات بعد العملية حسب حالة كل مريض”، مشيرًا إلى أنه إذا تصادف وتعرض المريض لأتربة أو أدخنة وإضاءة عالية سيكون لها تأثير سلبي على العملية، لذلك لابد من الجلوس في وضع صحي وعدم التعرض للميكروبات والتهوية الجيدة للحفاظ على العين وحالة العملية.
وتابع:”في الفترة الأولى بعد العملية المريض يرتدي نضارة شمس، لأنه لا يتحمل الضوء، وتقلل التهابات العين والمضاعفات السطحية التي يمكن أن تحدث على سطح العين نتيجة العملية.
ووجه دكتور طلعت ساويرس مجموعة من النصائح أولها لمرضى السكر بضرورة المتابعة مع طبيب الباطنة للحفاظ على معدل السكر طبيعي، والمتابعة مع طبيب العيون للاطمئنان على حالة العين، كما وجه نصيحة للوالدين في حالة الأطفال المبتسرين بضرورة متابعة العين فورًا وحالة الشبكية خلال أسبوعين بعد الخروج من الحضانة.