خطوات وفنيات زراعة الأسنان للوصول للشكل المثالي

كتبت: سماح عاشور

نسمع كثيرًا عن زراعة الأسنان، ويتساءل البعض هل ستكون في النهاية شكل الأسنان الطبيعية وتتحمل الأكل والمضع عليها. الدكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، توضح ما هي زراعة الأسنان والفنيات التي تصل بالمريض إلى نتيجة مثالية؟

ما هي الزراعة؟

قالت دكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، إن الزراعة هي تعويض الأسنان المفقودة، لافتة إلى أن الفئة العمرية التي تجري عمليات الزراعة غالبًا فوق سن الستين أو 65 سنة، لأنه عادة لا أحد يخلع أسنانه قبل ذلك، لكن وارد أن شاب يفقد ضرس أو أحد أسنانه فيلجأ للزراعة.

وأوضحت أن الزراعة فكرة بسيطة قائمة على تحديد مكان الزرعة، ويتم عمل فتحة صغيرة، نمر من خلالها بأماكن نحضر فيها العظم لأن يستقبل مقاس الزرعة، لأن مقاس الزرعة طولها وعرضها يختلف من حالة لأخرى، فلا يوجد زرعة واحدة لكل الحالات.

وتابعت:”نحضر مكان الزرعة بأطوال معينة تكون طول الزرعة أو أقل درجة، ثم نضع الزرعة، ويلي ذلك باقي الخطوات سواء تدعيم العظم فوق الزرعة، وبعدها نقرر وضع سنة مؤقتة على الزرعة أم لا.

وأفادت بأنه كلما زادت الخطوات التى تتم، كلما قلت احتمالية وضع سنة في نفس اللحظة، بمعنى إذا كانت الحالة تحتاج تدعيم عظم ورفع للقاع الأنفي واستبعاد للعصب، وفي نفس الوقت هذا الشخص مريض سكر ومدخن ولديه مشكلة في الدم، فمن الصعب وضع زرعة وفوقها سنة في نفس الوقت، لكن يمكن وضع سنة في مكان غير متصل بالزرعة، ولكن 99% من الحالات التي اتعامل معها يخرج المريض في نفس اليوم بأسنان، ماعدا الذي أجرى خطوات كثيرة.

وأضافت دكتورة إسراء السعيد:”من الممكن أن يغير الطبيب رأيه أثناء العمل، إذا رأي أن هناك مشكلة ما، فقد يغير (التورك) الموضوع به الزرعة، ويعني قوة ربط الزرعة في العظم، فكلما كنت ثابتة في العظم يمكن التحميل عليها، أي تستطيع وضع الجسم الخارجي والسنة عليها”.

وأوضحت:التورك له نسب معينة، فليس معنى زيادته زيادة التحميل عليها، فإذا زاد التورك عن حده قد يرفض الجسم الزرعة أو تفشل، بالتالي إذا كانت الزرعة غير ثابتة في العظم جيدًا وملخلخة، لا يمكن وضع الأسنان عليها”.

واستطردت أن وضع الأسنان على الزرعة في نفس اليوم يتوقف على أكثر من عامل، لكن في كل الأحوال يخرج المريض بأسنان في نفس اليوم لكنها أسنان مؤقتة، وكلها أمور تخضع للطبيب صاحب القرار، فالقرار الوحيد للمريض هو اختيار الطبيب بعد ذلك كله اختيارات الطبيب وهو المسئول عن قرارته.

الفئة العمرية للزراعة

وأكدت دكتورة إسراء السعيد، أن الزرعة ليس لها فئة عمرية معينة، لكنها تبدأ من فئة عمرية معينة وهي سن 18 سنة أي سن البلوغ، وتستمر مع المريض إلى أن يشاء الله، حتى إذا كان مريض سكر فقط عليه ضبط معدل السكر وتقليل التدخين.

أسباب فشل الزراعة

وعن أسباب فشل الزراعة، قالت استشاري تجميل وزراعة الأسنان، إنها تنقسم لسببين على المريض ومثلهم على الطبيب، فالسباب المتعلقة بالمريض هي حالة الفم والحالة الصحة، فالمريض إذا لم يلتزم بالتعليمات ويحافظ على السكر منتظم، ويقلل التدخين، وكذلك إذا أخفى معلومات عن الطبيب مثل حصوله على جرعات كيماوي أو لديه مشكلة في فيتامين “د”، قد يؤدي ذلك كله لفشل الزراعة، لافتة إلى أن فيتامين “د” مفتاح لمشاكل كثيرة، ناصحة بضرورة إجراء تحليل فيتامين “د” كل فترة لأنه يؤثر على الجسم كله والصحة العامة.

أما العوامل المرتبطة بالطبيب تتمثل في؛ عدم دقة التشخيص، المكان غير مناسب للزرعة، اختيار الزرعة غير دقيق، وقد يكون اختيار المريض للطبيب غير موفق، لافتة إلى أن نجاح الزراعة يتوقف على اتخاذ الطبيب عدة قرارات خاصة إذا كانت الحالة تعاني من مشاكل وانحسار في العظم ففي هذه الحالة لابد من الدراسة الجيدة ووضع خطة التعامل لضمان نجاح الزرعة.

هل الزراعة تصلح للجميع؟

وأجابت دكتورة إسراء السعيد على سؤال: هل الزراعة تصلح للجميع”: نعم تصلح ولكن لابد من إجراء الأشعة المقطعية للكشف عن المشاكل المتوقعة، فهي تكشف عن أشياء كامنة قد يفاجيء بها الطبيب، فمثلًا في حالة فينيير قد نتفاجيء بوجود كيس دهني يغطي نصف الفك ووصل للعظم والجذور ودخل حتى الجيب الأنفي، في هذه الحالة لا يمكن إجراء فينيير أو زراعة قبل حل مشكلة الكيس الدهني، فكل الأسنان المتصلة بالكيس يجب تنظيفها جيدًا ونعمل لها علاج جذور مما يساعد الأسنان أن تعيش، وبعد ذلك نعمل عملية لإزالة الكيس الدهني وقص الجذور، لأنها خلايا صغيرة وارد أن يكون بها أي شيء خفي بين الجذور، فيتم قصها  بالعرض وننظف المكان ونضع عظم حتى يلتئم جيدًا.

وتابعت: بعض المرضى يعترضون على التدعيم بعظم، ففي حالة الأكياس الكبيرة إذا تم القفل على هذا الوضع لا يوجد دعم كامل من اللثة لأننا رفعنا اللثة وعملنا تجويف عميق، بالتالي لابد من التدعيم بعظم، وفي حالة عدم وضع العظم الجرح سيلتئم لكن شكل اللثة ليس حلو، والشفاة تقع للداخل، في النهاية لن يرضى المريض عن شكله.

وأكدت قائلة:”أنا ضد مبدأ لا تنفع الزراعة في حالات معينة، بالعكس يمكن إجرائها لأي حالة لكن يتم تأجليها لحين علاج المشاكل التي تعاني منها الحالة، فإذا كانت الحالة تحصل على جرعات كيماوي لابد أن يوقفها لمدة 6 شهور قبل الزراعة، ومرضى السكر ننتظر لحين ضبط السكر.

زراعة اللثة

ولفتت دكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، إلى أهمية زراعة اللثة قائلة:” ماينفعش مكان طالع ونازل واللثة شكلها مش حلو ومضبوط، في النهاية شكل الزرعة مش هيكون حلو.. أحسن شكل بيجي من اللثة وليس الأسنان، لو في سنة واحدة مش بحط لثة صناعية، بجيب لثة من سقف الحلق وأنقلها قدام بيبقى شكلها طبيعي وصحي، لكن نطول في وقت التركيب حتى تلتحم اللثة بالثة الطبيعية وتعطي شكل المثلثات البمبي بين الأسنان، وإذا لم نعملها تعطي منظر العظم المنحسر يعني السنة المتركبة أطول من باقي الأسنان، وتدي شكل البلاك تراينجل، يعني السنة المتركبة يمينها وشمالها مثلث أسود، بالتالي تجميل اللثة أو ترقيع اللثة من أساسيات الزراعة.

واختتمت قائلة:”كل الدكاترة تشتغل زراعة وتركيب لكن كام شخص معروفين يطلعوا الشخص الرائع، الجودة هي اللى بتفرق، وأكثر عامل بيمنح الجودة شكل اللثة بعد التركيب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى